• عن ابن عمر قال: أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أن لقمان الحكيم عليه السلام كان يقول: إن الله عز وجل إذا استودع شيئا حفظه".
حسن: رواه أحمد (٥٦٠٥ - ٥٦٠٦)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥١٧ - ٥١٨) كلاهما من طريق سفيان - هو الثوري -، عن نهشل بن مجمع، عن قزعة، عن ابن عمر فذكره. وإسناده حسن من أجل نهشل بن مجمع فإنه حسن الحديث.
• عن أبي هريرة: أن رجلا قال: يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني. قال: "عليك بتقوى الله، والتكبير على كل شرف"، فلما أن ولى الرجل قال: "اللهم! اطو له البعد، وهون عليه السفر".
حسن: رواه الترمذي (٣٤٤٥)، وابن ماجه (٢٧٧١)، وأحمد (٨٣١٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٠٥)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٥٦١)، وابن حبان (٢٦٩٢، ٢٧٠٢)، والحاكم (٢/ ٩٨) كلهم من طرق عن أسامة بن زيد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
قلت: وهو كما قال الترمذي، فإن أسامة بن زيد هو الليثي حسن الحديث.
• عن أنس قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إني أريد سفرا فزودني قال: "زوّدَك اللهُ التقوى". قال: زدني. قال: "وغفرَ ذنبك". قال: زدني بأبي أنت وأمي. قال: "ويسّرَ لك الخير حيثما كنت".
حسن: رواه الترمذي (٣٤٤٤)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٥٠٣)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٥٣٢)، والحاكم (٢/ ٩٧) كلهم من طريق سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
قلت: وهو كما قال، فإن سيار بن حاتم وجعفر بن سليمان حسنا الحديث ما لم يثبت خطؤهما. وقد روي عن أنس من وجه آخر نحوه.
رواه الدارمي (٢٧١٣)، وابن السني (٥٠٤) كلاهما من طريق مسلم بن إبراهيم، حدثنا سعيد بن أبي كعب أبو الحسن العبدي قال: حدثني موسى بن ميسرة، عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: يا نبي الله إني أريد السفر فقال له: "متى؟ " قال: غدا إن شاء الله قال: فأتاه فأخذ بيده فقال له: "في حفظ الله وفي كنفه، زوّدَك الله التقوى، وغفرَ لك ذنبك، ووجّهك للخير أينما توجهت، أو أينما توخيت".