وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف، ضعّفه أحمد، وأبو زرعة، والنسائي وغيرهم.
وفي معناه ما روي عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف".
رواه ابن ماجه (٤٠٦٢)، وأحمد (٦٥٢١)، والحاكم (٤/ ٤٤٥) كلهم من طريق الحسن بن عمرو، عن أبي الزبير، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
وقال الحاكم: "إنْ كان أبو الزبير سمع من عبد اللَّه بن عمرو فإنه صحيح على شرط مسلم".
قلت: جزم ابن معين بأن أبا الزبير لم يسمع من عبد اللَّه بن عمرو، بل جزم أبو حاتم الرازي بأنه لم يلقه.
تنبيه: وقع في المستدرك "عن عبد اللَّه بن عمر"، والصواب "عبد اللَّه بن عمرو" -بالواو- كما في إتحاف المهرة (٩/ ٦٢١).
وفي معناه أيضًا ما رُوي عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف". قالت: قلت: يا رسول اللَّه أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم إذا ظهر الخبث".
رواه الترمذيّ (٢١٨٥)، وأبو يعلى (٤٦٩٣) كلاهما عن أبي كريب قال: حدّثنا صيفي بن ربعي، عن عبد اللَّه بن عمر، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، فذكرته.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث غريب من حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعبد اللَّه بن عمر تكلم فيه يحيى بن سعيد من قبل حفظه" اهـ.
قلت عبد اللَّه بن عمر هو: ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وهو ضعيف، وقد رواه عن عبيد اللَّه بن عمر، وأخوه من الثقات.
وفي معناه ما روي عن عمران بن حصين: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف"، فقال رجل من المسلمين: يا رسول اللَّه ومتى ذاك؟ قال: "إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور".
رواه الترمذيّ (٢٢١٢) عن عباد بن يعقوب الكوفي، حدّثنا عبد اللَّه بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن هلال بن يساف، عن عمران بن حصين، فذكره.
ثم قال: "وقد روي هذا الحديث عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن سابط، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسل، وهذا حديث غريب".
قلت: عبد اللَّه بن عبد القدوس ضعّفه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، والدارقطني وغيرهم إلا أن البخاري كان حسن الرأي فيه، فقال: "هو في الأصل صدوق إلا أنه يروي عن أقوام ضعاف".
وفي معناه أيضًا ما روي عن جابر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يكون في آخر أمتي مسخ وقذف وخسف، ويبدأ بأهل المظالم".