قال يوسف (هو ابن ماهك): وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة.
قال عبد اللَّه بن صفوان: أما واللَّه ما هو بهذا الجيش.
• عن عبيد اللَّه بن القبطية قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد اللَّه بن صفوان، وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك في أيام ابن الزبير، فقالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم"، فقلت: يا رسول اللَّه! فكيف بمن كان كارها؟ قال: "يخسف به معهم، ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته".
وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة.
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٨٢) من طرق عن جرير (هو ابن عبد الحميد الضبي)، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبيد اللَّه بن القبطية، فذكره.
• عن بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدرد قالت: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على المنبر وهو يقول: "إذا سمعتم بجيش قد خسف به قريبا، فقد أظلت الساعة".
حسن: رواه الحميدي (٣٥١)، وأحمد (٢٧١٢٩) كلاهما عن سفيان بن عيينة، قال: حدّثنا محمد بن إسحاق، أنه سمع محمد بن إبراهيم التيمي، يحدث عن بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه حسن الحديث إذا صرح بالتحديث، وقد صرّح به كما عند الحميدي.
وخولف سفيان بن عيينة في إسناده فرواه سلمة بن الفضل قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن بقيرة نحوه. أخرجه أحمد (٢٧١٣٠).
والقول قول سفيان فإنه ثقة ثبت إمام.
• عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تنتهي البعوث عن غزو هذا البيت حتى يخسف بجيش منهم".
صحيح: رواه النسائي (٢٨٧٨)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٤٣٠) كلاهما من حديث محمد بن إدريس أبي حاتم الرازي قال: حدّثنا عمرو بن حفص بن غياث، حدّثنا أبي، عن مسعر قال: أخبرني طلحة بن مصرف، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي هريرة، فذكره.
وقال الحاكم: "هذا حديث غريب صحيح، ولم يخرجاه، لا أعلم أحدا حدث به غير عمر بن حفص بن غياث، يرويه عنه الإمام أبو حاتم" اهـ.
قلت: ليس كما قال الحاكم بل رواه النسائي (٢٨٧٧)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (١/