كلاهما من طريق شعبة، عن قتادة، قال: سمعت عقبة بن صهبان، عن عبد الله بن مغفل المزني، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن ثابت بن الضحاك - وكان من أصحاب الشجرة - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال، ومن قتل نفسه بحديدة عُذِّب به في نار جهنم".
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٣٦٣) وفي التفسير (٤٨٤٣) ومسلم في الإيمان (١١٠: ١٧٧) كلاهما من طريق خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن ثابت بن الضحاك، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن جابر قال: كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة، فقال لنا النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنتم اليوم خير أهل الأرض" وقال جابر: لو كنت أبصر لأريتكم موضع الشجرة.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨٤٠) ومسلم في الإمارة (١٨٥٦: ٧١) كلاهما من طريق سفيان، عن عمرو، عن جابر، قال: فذكره. واللفظ لمسلم، والبخاري اقتصر على ذكر العدد فقط.
• عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: انْطَلَقْتُ حَاجًّا فَمَرَرْتُ بِقَوْمٍ يُصَلُّونَ قُلْتُ: مَا هذَا الْمَسْجِدُ؟ قَالُوا: هَذِهِ الشَّجَرَةُ، حَيْثُ بَايَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ. فَأَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّب فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ سَعِيدٌ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تَحْتَ الشَّجَرَةِ، قَالَ: فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ نَسِينَاهَا، فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهَا. فَقَالَ سَعِيدٌ: إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَعْلَمُوهَا وَعَلِمْتُمُوهَا أَنْتُمْ، فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ.؟ !
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤١٦٣) ومسلم في الإمارة (١٨٥٩) كلاهما من طريق طارق بن عبد الرحمن قال: فذكره. والسياق للبخاري.
• عن نافع قال: كان الناس يأتون الشجرة التي يقال لها شجرة الرضوان فيصلون عندها، قال: فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فأوعدهم فيها، وأمر بها فقطعت.
صحيح: رواه ابن سعد في طبقاته (٢/ ١٠٠) عن عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا عبد الله بن عون، عن نافع فذكره.
وإسناده صحيح. وقد صحّحه أيضا الحافظ في الفتح (٧/ ٤٤٨).
فقول سعيد بن المسيب: "إن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لم يعلموها وعلمتموها أنتم، فيه إنكار وتهكم، فإن الشجرة قد أمر بقطعها عمر بن الخطاب فأين هي الآن؟ وأما مكان الشجرة فكان جابر بن عبد الله يضبطه ولكنه عمي فلم يستطع أن يدل عليه.