فقال: "الشّهر هكذا وهكذا" ثم نقص في الثالثة إِصْبعًا.
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١٠٨٦) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، حدّثني محمد بن سعد، عن أبيه، سعد بن أبي وقاص، فذكره.
وفي رواية له بلفظ: "الشّهر هكذا وهكذا وهكذا، عشرًا وعشرًا وتسعًا مرّة".
• عن عائشة، قالت: لما مضتْ تسعٌ وعشرون ليلة أعدُّهنَّ، دخل عليَّ رسول الله. قالتْ: بدأ بي. فقلتُ: يا رسول الله، إنّك أقسمتَ أن لا تدخل علينا شهرًا، وإنّك دخلت من تسع وعشرين، أعدُّهنّ. فقال: "إنَّ الشّهرَ تسعٌ وعشرون".
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١٠٨٣) عن عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، أخبرني عروة، عن عائشة، فذكرته.
• عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأمويّ، قال: قيل لعائشة: يا أمَّ المؤمنين، رؤي هذا الشّهر لتسع وعشرين! قالت: وما يعجبُكم من ذاك، لما صُمتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسعًا وعشرين أكثر مما صمتُ ثلاثين.
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٤٥١٨)، والطبراني في الأوسط (٥٢٤٥)، والدارقطني (٢٣٥١)، والبيهقي (٤/ ٢٥٠) كلّهم من طرق، عن إسحاق بن سعيد بن عمرو، عن أبيه سعيد بن عمرو بن سعيد ابن العاص الأمويّ، عن عائشة، فذكرته. قال الدارقطني: "هذا إسناد صحيح حسن".
قلت: إسناده صحيح ورجاله رجال الشيخين.
وأمّا ما رُوي عن ابن مسعود قال: "لقد صُمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسعًا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين".
فهو غير ثابت كما قال الدّارقطنيّ (٢٣٥٠) لأنّ فيه عبد الأعلي بن أبي المساور، يروي عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عنه. "وعبد الأعلى بن أبي المساور متروك" انتهى.
قلت: ولكن رواه أبو داود (٢٣٢٢)، والترمذيّ (١٨٩) كلاهما عن أحمد بن منيع، حدّثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أخبرني عيسي بن دينار، عن أبيه، عن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار، عن ابن مسعود، فذكره.
وصحّحه ابن خزيمة (١٩٢٢) وأخرجه من هذا الوجه.
ورواه الإمام أحمد (٤٣٠٠) عن يحيي بن زكريا بإسناده مثله.
ورجاله ثقات غير دينار والد عيسى وهو الكوفي، انفرد بالرواية عنه ولده، ولم يوثقه غير ابن حبان (٦/ ٢٩١) ولذا قال فيه الحافظ: "مقبول" أي إذا توبع، ولم يتابع فهو لين الحديث.
وقال الذهبي في "ميزانه": "مجهول".
• عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتزل نساءه شهرًا، فخرج إلينا في