للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النار فيقول: يا رب وما بعث النار فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة". فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي بأصحابه قال: "اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده! إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن مات من بني آدم وبني إبليس". قال: فسري عن القوم بعض الذي يجدون فقال: "اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقعة في ذراع الدابة".

صحيح: رواه الترمذي (٣١٦٩)، وأبو دا ود الطيالسي (٨٧٤)، وأحمد (١٩٩٠١)، والحاكم (١/ ٢٨ - ٢٩، ٢/ ٣٨٥) كلهم من طرق عن هشام الدستوائي، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين .. فذكره.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح" وقال عقب حديث علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن، عن عمران: "هذا حديث حسن صحيح" قد روي من غير وجه عن عمران بن حصين عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بطوله، والذي عندي أنهما قد تحرجا من ذلك خشية الإرسال. وقد سمع الحسن من عمران بن حصين وهذه الزيادات التي في هذا المتن أكثرها عند معمر عن قتادة عن أنس. وهو صحيح على شرطهما جميعا، ولم يخرجاه ولا واحد منهما".

وقال في الموضع الثاني: "صحيح الإسناد وأكثر أئمة البصرة على أن الحسن قد سمع من عمران غير أن الشيخين لم يخرجاه".

قلت: ولكن أكثر أهل العلم على أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين منهم: يحيى القطان وأحمد وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأبو حاتم. ثم إنه مدلس ولم يصرح بالسماع ولكنه توبع.

رواه الطبراني في الكبير (١٨/ ٢١٨) وهناد بن السري في الزهد (١/ ١٤٨) كلاهما من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن عمران بن حصين .. فذكر نحوه.

وبهذه المتابعة صحّ الحديث.

• عن أنس قال: نزلت {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} إلى قوله: {وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في مسير له فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال: "أتدرون أي يوم؟ ، هذا يوم يقول الله لآدم: قم فابعث بعثا إلى النار: من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدًا إلى الجنة". فكبُرَ ذلك على المسلمين فقال النبي - صلى الله عليه وسلمن -: "سددوا وقاربوا وأبشروا، فوالذي نفسي بيده! ما أنتم في الناس إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>