خمس: مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم، ولا كاهن، ولا منان". رواه أحمد (١١١٠٧) عن معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن الأعمش، عن سعد الطائي، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل عطية بن سعد هو العوفي.
وبه أعله الهيثمي في المجمع (٥/ ٧٤).
ورواه أيضا أحمد (١١٢٢٢، ١١٣٨٩) من وجهين آخرين عن يزيد بن أبي حبيب، عن مجاهد، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال مرة أخرى: أحسبه عن أبي سعيد أنه قال: "لا يدخل الجنة منان، ولا عاقّ، ولا مدمن".
وفيه يزيد بن أبي حبيب القرشي ضعيف، كما أن مجاهدا لم يسمع من أبي سعيد الخدري، والعلة الأخرى أنه وقفه على أبي سعيد.
وأما ما روي عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لقي الله مدمنَ خمر، لقيه كعابد وثن". فمنكر.
رواه ابن حبان (٥٣٤٧) عن الحسن بن سفيان، ثنا أحمد بن المقدام العجلي، ثنا عبد الله بن خراش بن حوشب، ثنا العوام بن حوشب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره.
وهذا إسناد ضعيف جدا، علنه عبد الله بن خراش، قال البخاري وأبو حاتم: "منكر الحديث" وزاد أبو حاتم: "ذاهب الحديث، ضعيف الحديث"، وقال أبو زرعة: "ليس بشيء، ضعيف الحديث".
وأورد له ابن عدي في الكامل (٤/ ١٥٢٥) هذا الحديث وأحاديث أخرى ثم قال في آخر الترجمة: "وعامة ما يرويه غير محفوظ".
ثم خولف في إسناده فقد رواه أحمد (٢٤٥٣) عن أسود بن عامر، ثنا الحسن بن صالح، عن محمد بن المنكدر، قال: حدثتُ عن ابن عباس فذكره.
ورجاله ثقات إلا أن في إسناده جهالة.
وكذلك لا يصح ما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مدمن الخمر كعابد وثن".
رواه ابن ماجه (٣٣٧٥) من طريق محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
وفيه محمد بن سليمان الأصبهاني ضعفه النسائي، وقال أبو حاتم: لا بأس به يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال ابن عدي: "هو قليل الحديث أخطأ في غير شيء ثم قد خالف الثقة قال الدارقطني في العلل (١٠/ ١١٥): "وخالفه سليمان بن بلال رواه عن سهيل، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن أبي مريم عنه".
ومن هذا الوجه رواه البيهقي في الشعب (٥٢٠٨) ثم قال: "كذا في كتابي (محمد بن عبد الله)،