كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، ومن طريق ابن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه، كلاهما عن أبي هريرة فذكره.
وهذا لفظ مسلم، وفي لفظ البخاري: "أحناه على ولد في صغره". مكان "يتيم".
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه على طفل، وأرعاه على زوج في ذات يده".
يقول أبو هريرة على إثر ذلك: "ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٥٢٧: ٢٠١) عن حرملة بنت يحيى أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: فذكره.
وذكره البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٤٣٤) معلقا فقال: "وقال ابن وهب أخبرني يونس ... " فذكره. أي مثل ما وصله مسلم.
• عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب أم هانئ بنت أبي طالب فقالت: يا رسول الله إني قد كبرت ولي عيال، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خير نساء ركبن الإبل، نساء قريش، أحناه على ولد في صغره".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٠١: ٢٥٢٧) من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه البخاري في الأنبياء (٣٤٣٤) معلقا من وجه آخر عن ابن شهاب بإسناده مثله، وهو ليس على شرط البخاري، ولذا لم أقل فيه: "متفق عليه".
وقوله: "أحناه على ولد في صغره" أي أعطفه، والحانية على ولدها التي تقوم عليهم بعد يتمهم فلا تتزوج، فإن تزوجت فليست بحانية قاله النووي في شرح صحيح مسلم.
• عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: خطبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: ما بي رغبة عنك، ولكن لا أحب أن أتزوج وبنِيَّ صغار، فقال: "لكِ غيرُ ذلك؟ " فقلت: لا فقال: "خير نساء ركبن الإبل، نساء قريش، أحناه على طفل صغير، وأرعاه على بعل في ذات يد".
حسن: رواه الطبراني في الكبير (٢٤/ ٤٣٦)، وفي الأوسط (٥٦١٥) من طرق عن أبي إسماعيل المؤدب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن أم هانئ فذكرته.
وإسناده حسن من أجل أبي إسماعيل المؤدب واسمه إبراهيم بن سليمان بن رزين، فإنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٧١): "رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورجاله ثقات".
• عن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "خير نسوة ركبن