للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيداوين الجرحى ويحذين من الغنيمة، وأما بسهم فلم يضرب لهن، وإن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يكن يقتل الصبيان، فلا تقتل الصبيان، وكتبت تسألني: متى ينقضي يتم اليتيم؟ فلعمري! إن الرجل لتنبت لحيته، وإنه لضعيف الأخذ لنفسه، ضعيف العطاء منها، فإذا أخذ لنفسه مِن صالح ما يأخذ الناس، فقد ذهب عنه اليتم، وكتبت تسألني: عن الخمس لمن هو؟ وإنّا كنا نقول هو لنا، فأبى علينا قومنا ذاك".

صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (١٨١٢) عن عبد اللَّه بن مسلمة بن قعنب، حدّثنا سليمان -يعني ابن بلال-، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن هرمز، فذكره.

وسلب القتيل للقاتل، ولا يُدخل في القسمة:

• عن أبى قتادة بن ربعي قال: خرجنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عام حنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة. قال: فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين، فاستدرت إليه حتى أتيته من ورائه، فضربته بالسيف على حبل عاتقه، فأقبل عليّ، فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت، قال: فأرسلني، قال: فلقيت عمر بن الخطاب. فقلت: ما بال الناس؟ فقال: أمر اللَّه، ثم إن الناس رجعوا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من قتل قتيلا له عليه بينة، فله سلبه" قال: فقمت، ثم قلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال: "من قتل قتيلا له عليه بينة، فله سلبه" قال: فقمت، ثم قلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال ذلك الثالثة، فقمت: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما لك، يا أبا قتادة؟ " قال: فاقتصصت عليه القصة، فقال رجل من القوم: صدق، يا رسول اللَّه! وسلب ذلك القتيل عندي، فأرضه عنه يا رسول اللَّه، فقال أبو بكر: لا هاء اللَّه إذا لا يعمد إلى أسد من أسد اللَّه، يقاتل عن اللَّه ورسوله، فيعطيك سلبه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صدق، فأعطه إياه"، فأعطانيه، فبعت الدرع، فاشتريت به مخرفا في بني سلمة، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام.

متفق عليه: رواه مالك في الجهاد (٩٩٠)، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة بن ربعي، فذكره.

ورواه البخاريّ في فرض الخمس (٣١٤٢)، ومسلم في الجهاد والسير (١٧٥١) كلاهما من طريق مالك به.

وقوله: {يَوْمَ الْفُرْقَانِ}.

• عن ابن عباس في قوله عزّ وجلّ: {إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ

<<  <  ج: ص:  >  >>