"أخبرهم" فأخبرهم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صدق، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباعُ الإنسَ، ويكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده".
صحيح: رواه أحمد (١١٧٩٢) واللفظ له، وعبد بن حميد (٨٧٧)، والترمذي (٢١٨١) -ولم يذكر قصة الذئب- والحاكم (٤/ ٤٦٧)، والبيهقي في الدلائل (٦/ ٤٢) كلهم من طريق القاسم بن الفضل الحدّاني، عن أبي نضرة (هو المنذر بن مالك العبدي)، عن أبي سعيد الخدري، فذكره. وإسناده صحيح.
وصحّحه الحاكم والبيهقي، وقال الترمذيّ:"هذا حديث حسن صحيح غريب".
• عن أبي هريرة قال: جاء ذئب إلى راعي غنم، فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي حتى انتزعها منه، قال: فصعد الذئب على تلّ، فأقعى واستذفر، فقال: عمدت إلى رزقٍ رزقنيه اللَّه عز وجل انتزعته مني، فقال الرجل: تاللَّه إن رأيت كاليوم ذئبا يتكلم، فقال الذئب: أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين، يخبركم بما مضى، وبما هو كائن بعدكم، وكان الرجل يهوديّا، فجاء الرجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأسلم، وخبّره، فصدّقه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنها أمارة من أمارات بين يدي الساعة، قد أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده".
حسن: رواه أحمد (٨٠٦٣) عن عبد الرزاق -وهو في مصنفه (٢٠٨٠٨) -، عن معمر، عن أشعث بن عبد اللَّه، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أشعت بن عبد اللَّه (وهو الحداني) فإنه حسن الحديث، وكذلك شهر بن حوشب حسن الحديث ما لم يأت بما ينكر عليه.
• عن أبي هريرة يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بينما رجل يسوق بقرةً له، قد حمل عليها، التفتَتْ إليه البقرة فقالت: إني لم أخلق لهذا، ولكني إنما خلقت للحرث". فقال الناس: سبحان اللَّه تعجبًا وفزعًا، أبقرةً تكلّمُ؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فإني أومن به وأبو بكر وعمر".
قال أبو هريرة: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بينا راع في غنمه، عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي حتى استنقذها منه، فالتفت إليه الذئب فقال له: من لها يوم السبع، يوم ليس لها راعٍ غيري؟ ". فقال الناس: سبحان اللَّه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: