للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من العباد عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء" قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "هم قوم تحابوا بروح الله على غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور، يعني على منابر من نور، لا يخافون إنْ خاف الناسُ، ولا يحزنون إنْ حزنَ الناسُ" ثم تلا هذه الآية: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

حسن: رواه النسائي في الكبرى (١١١٧٢)، وابن جرير في تفسيره (١٢/ ٢١١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٥٨٤) كلهم من حديث محمد بن فضيل، عن أبيه، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة فذكره.

وإسناده حسن من أجل محمد بن فضيل فإنه حسن الحديث.

ولكن رواه أبو يعلى (٦١١١٠) - وعنه ابن حبان (١/ ٣٩٠ نسخة الحوت) - ولا يوجد في نسخة شعيب - من طريق محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع به.

ولم يذكر فيه "عن أبيه" فإما إنه سقط من الناسخ، أو أن محمد بن فضيل أولا كان يروي عن أبيه، ثم تيسر له السماع، عن عمارة بن القعقاع وهو من شيوخه.

وأعلّ البيهقي حديثَ أبي هريرة فقال: "وهو وهمٌ، والمحفوظ عن أبي زرعة، عن عمر، عن عمر بن الخطاب".

قلت: لا يبعد أن يكون أبو زرعة سمع الحديث من عمر بن الخطاب كما سمعه أيضا من أبي هريرة، وكلا الطريقين محفوظان.

• عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الشهداء والنبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى ومجلسهم منه"، فجثا أعرابي على ركبتيه فقال: يا رسول الله صِفْهم لنا، وجَلِّهم لنا، قال: "قوم من أقناء الناس من نُزّاع القبائل، تصادقوا في الله، وتحابوا فيه، يضع الله عز وجل لهم يوم القيامة منابر من نور يخاف الناس ولا يخافون" هم أولياء الله عز وجل {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

صحيح: رواه الحاكم (٤/ ١٧٠ - ١٧١) عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، ثنا أحمد بن يونس الضبي بأصبهان، ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد قال: سمعت زياد بن خيثمة، يحدث عن أبيه، عن ابن عمر فذكره.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد". انظر للمزيد كتاب الإيمان.

• عن أبي مالك الأشعري أنه جمع قومه فقال: يا معشر الأشعريين اجتمعوا

<<  <  ج: ص:  >  >>