عليه أحدٌ.
• عن ابن عباس أنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعلِّمنا التشهد كما يُعلِّمنا السورة من القرآن. فكان يقول: "التحيات المباركات، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمدًا رسولُ الله".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٠٣) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث (هو ابن سعد) عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير وعن طاوس، عن ابن عباس فذكره.
قال أبو عوانة في صحيحه (٢٠٢٤): سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت الشافعي يقول: هذا أجود حديث رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد.
• عن أبي موسى الأشعري قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا فبيَّن لنا سنَّتنا، وعلَّمنا صلاتنا فقال: "وإذا كان عند القعدة فليكُن من أوّل قول أحدكم: التحيات الطيّبات الصلوات لله، السلام عليك أيُّها النبي ورحمةُ الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٠٤) من حديث حِطّان بن عبد الله الرقاشي قال: صليتُ مع أبي موسى الأشعري صلاة، ثم ذكر حديثا طويلًا فيه الجزء المذكور.
• عن ابن عمر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التشهد: "التحيات لله، الصلوات الطيبات، السلام عليك أيُّها النبي ورحمة الله وبركاته".
- قال ابن عمر: زدتُ فيها: "وبركاته" - "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله" قال ابن عمر: زدت فيها: "وحده لا شريك له" "وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".
صحيح: رواه أبو داود (٩٧١) والدارقطني (١/ ٣٥١) كلاهما من حديث نصر بن علي، حدثني أبي، حدثنا شعبة، عن أبي بشر، سمعتُ مجاهدًا يحدث عن ابن عمر فذكر الحديث. وإسناده صحيح.
وقد صحّحه أيضًا الدارقطني.
وقول ابن عمر: زدت فيه "وبركاته" و"وحده لا شريك له" هذه الزيادة ليست من عند نفسه، بل إنه لم يسمع هذه من النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ولكنه سمعها من أبي موسى الأشعريّ.
وفي تشهد أبي موسى الأشعري هؤلاء الكلمات موجودة. فالذي يظهر أنه أخذ من النبي - صلى الله عليه وسلم - مختصرًا، والباقي من أبي موسى الأشعريّ، وكلها مرفوعة كما هو مبسوط في كتاب الصلاة.
• عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري أنه سمع عمر بن الخطاب يعلِّم النّاس التّشهد