المغرب، لتفاضل ما بينهم" قالوا: يا رسول اللَّه، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال: "بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمنوا باللَّه وصدقوا المرسلين".
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٥٦)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٦٣٣) كلاهما من طريق مالك بن أنس، عن صفوان بن سُليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
• عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "إن أهل الجنة ليتراءون في الغرفة كما يتراءون الكوكب الشرقي أو الكوكب الغربي الغارب في الأفق أو الطالع، في تفاضل الدرجات"، فقالوا: يا رسول اللَّه، أولئك النبيون؟ قال: "بلى، والذي نفسي بيده، وأقوام آمنوا باللَّه ورسوله وصدقوا المرسلين".
حسن: رواه الترمذيّ (٢٥٥٦)، وأحمد (٨٤٢٣)، ونعيم بن حماد في زوائده على الزهد لابن المبارك (٤١٨) كلهم من طريق فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل فليح بن سليمان؛ فإن فيه ضعفا يسيرًا ولا بأس به إن كان لحديثه أصل.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث صحيح".
• عن عبد اللَّه بن عمرو، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها".
فقال أبو موسى الأشعري: لمن هي يا رسول اللَّه؟ قال: "لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وبات للَّه قائما والناس نيام".
حسن: رواه الإمام أحمد (٦٦١٥) عن حسن، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثني حيي بن عبد اللَّه، عن أبي عبد الرحمن الحُبلي، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
وابن لهيعة فيه كلام مشهور، ولكنه توبع، رواه الحاكم (١/ ٣٢١) من طريق ابن وهب، عن حيي بن عبد اللَّه بهذا الإسناد.
وحيي بن عبد اللَّه هو ابن شريح المعافري مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، وخاصة في الشواهد. والكلام عليه مبسوط في كتاب الصلاة.
• عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها اللَّه لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى والناس نيام".
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٢٩٠٥)، والطبراني في الكبير (٣٤٦٦)، وصحّحه ابن خزيمة (٢١٣٧)،