الحديث فقال: هذا عندنا مثل حديث الزهري، عن سالم، عن أبيه" اهـ.
• عن أبي هريرة قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يسكتُ بين التكبير وبين القراءةِ إسكاتةً - قال أحسبه قال: هُنَيَّةً - فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله! إسكاتُك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: أقول: "اللَّهم! باعد بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بين المشرق والمغرب، اللَّهم! نقِّني من الخطايا كما يُنَقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدنَس، اللَّهم! اغسِل خطايايَ بالماء والثلج والبَرد".
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٧٤٤)، ومسلم في المساجد (٥٩٨) كلاهما من طريق عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عُمارة بن القَعْقاع، قال: حدثنا أبو زرعة، قال: حدثنا أبو هريرة، فذكر الحديث، واللفظ للبخاري.
• عن أنس أن رجلًا جاء فدخل الصفَّ، وقد حفزه النَفَسُ فقال: "الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه"، فلما قضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته قال: "أيكم المتكلم بالكلمات؟ " فأرَمَّ القومُ، فقال: "أيكم المتكلم بها؟ فإنه لم يقل بأسًا" فقال رجل: جئتُ وقد حفزني النَفَسُ فقلتُها. فقال: "لقد رأيتُ اثني عشر مَلَكًا يبتدرونها، أيُّهم يرفعُها".
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٦٠٠) عن زهير بن حرب، حدثنا عفان، حدثنا حماد، أخبرنا قتادة وثابت وحميد، عن أنس فذكره.
ورواه أبو داود (٧٦٣)، والنسائي (٩٠١) من وجه آخر عن حماد به، وعندهما: "الله أكبر، الحمد لله حمدا ... ".
• عن ابن عمر قال: بينما نحن نُصلِّي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من القائل كلمة كذا وكذا؟ " فقال رجل من القوم: أنا يا رسول الله! قال: "عجبتُ لها، فتحت لها أبواب السماء".
قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ذلك. صحيح: رواه مسلم في المساجد (٦٠١) من حديث أبي الزبير، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عمر فذكر مثله.
• عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا قال: ذات يوم - ودخل الصلاة - الحمد لله ملء السماء، وسبح ودعا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قائلهن؟ " فقال الرجل: أنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لقد رأيت الملائكة تلقى به بعضهم بعضا".