للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأرجلهم، فجاء أبو بكر، فكشف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقبّله، قال: بأبي أنت وأمي! طبت حيا وميتا، والذي نفسي بيده! لا يذيقك الله الموتتين أبدًا، ثمّ خرج، فقال: أيها الحالف! على رسلك، فلمّا تكلم أبو بكر جلس عمر، فحمد الله أبو بكر، وأثنى عليه، وقال: ألا من كان يعبد محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت. وقال: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}، {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: ١٤٤]، قال: فنشج الناس يبكون ... الحديث.

صحيح: رواه البخاريّ في الفضائل (٣٦٦٨، ٣٦٦٧) عن إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنَا سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن عروة بن الزُّبير، عن عائشة، فذكرته في حديث طويل.

وقوله: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (٣١)}.

• عن الزُّبير بن العوام قال: لما نزلت هذه السورة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (٣١)} قال الزُّبير: أي رسول الله! أيكرّر علينا ما كان بيننا في الدُّنيا مع خواص الذنوب؟ قال: "نعم، ليُكرَّرَنَّ عليكم حتَّى يؤدى إلى كل ذي حق حقه". فقال الزُّبير: والله! إن الأمر لشديد.

حسن: رواه أحمد (١٤٣٤)، والبزّار (٩٦٤)، وأبو يعلى (٦٦٨)، والحا كم (٢/ ٤٣٥) كلّهم من طريق محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزُّبير، عن الزُّبير بن العوام، قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو - وهو ابن علقمة -، فإنه حسن الحديث.

• عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أول خصمين يوم القيامة جاران".

حسن: رواه أحمد (١٧٣٧٢)، والطَّبرانيّ في الكبير (١٧/ ٣٠٩) كلاهما من طريق قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا ابن لهيعة، عن أبي عشانة، عن عقبة بن عامر، فذكره.

وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة، ففيه كلام معروف، ولكن رواية قُتَيبة بن سعد عنه أصح كرواية العبادلة عنه.

ثمّ إنه لم ينفرد به بل توبع عليه، فقد رواه الطبرانيّ في الكبير (١٧/ ٦٣٦) من طريق يحيى بن سليمان الجعفي، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي عشانة به.

ويحيى بن سليمان حسن الحديث، وباقي رجال الإسناد ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>