للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، فقال: أنا أعلم لكم ذلك، فأتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكان جريئا عليه فاستأذن فدخل عليه، ثم خرج إلينا فأخبرنا أنها العصر.

حسن: رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥٥٧)، والبزار - كشف الأستار (٣٩١)، والطبراني في الكبير (٧/ ٣٦١) كلهم من طريق صدقة بن خالد، ثنا خالد بن دهقان، حدثني خالد سبلان، عن كهيل بن حرملة فذكره.

وإسناده حسن من أجل خالد بن دهقان فإنه حسن الحديث كما سبق في كتاب الصلاة.

وأبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي يكنى أبا سفيان العبشي أسلم يوم الفتح، ونزل الشام إلى أن مات في خلافة عثمان.

وفي الباب أحاديث أخرى مذكورة في كتاب الصلاة.

• عن البراء بن عازب قال: نزلت هذه الآية {حافظوا على الصلوات وصلاة العصر} فقرأناها ما شاء اللَّه، ثم نسخها اللَّه فنزلت: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} فقال رجل: كان جالسا عند شقيق له: هي إذن صلاة العصر، فقال البراء: قد أخبرتك كيف نزلت، وكيف نسخها اللَّه، واللَّه أعلم.

صحيح: رواه مسلم في المساجد (٦٣٠) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا يحيى بن آدم، حدّثنا الفضيل بن مرزوق، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب فذكره.

قال مسلم: ورواه الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن الأسود بن قيس، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب قال: قرأناها مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- زمانا بمثل حديث فضيل بن مرزوق. انتهى.

يعني: {وصلاة العصر} كان زمنا من القرآن يقرأ، ثم نسخها اللَّه تعالى، فأنزل: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}.

ويدل على ذلك قول عائشة وحفصة، فإنهما سمعتا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقرأ بها ولم تدريا أنها نسخت.

• عن أبي يونس مولى عائشة أنه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا، وقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذنّي: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} فلما بلغتها آذنتها، فأملت علي: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وصلاة العصر وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨)} قالت عائشة: سمعتها من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

صحيح: رواه مالك في صلاة الجماعة (٢٦) عن زيد بن أسلم، عن قعقاع بن حكيم، عن أبي يونس فذكره. ورواه مسلم في المساجد (٦٢٩) من طريق مالك.

وفي معناه ما روي عن عمرو بن رافع مولى عمر بن الخطاب أنه كان يكتب المصاحف في عهد

<<  <  ج: ص:  >  >>