النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه".
حسن: رواه البزار - كشف الأستار (٢٩٨٩)، والبيهقي في الشعب (٧٤٢٤) كلاهما من حديث سعيد بن سليمان الواسطي، حدّثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن زكريا الخلقاني مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يتبين خطؤه، وهو من رجال الجماعة.
وفي معناه ما روي عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه".
رواه الترمذيّ (٢٧٨٧) عن علي بن حجر، قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن الطفاوي، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن إلا أن الطفاوي لا نعرفه إلا في هذا الحديث ولا نعرف اسمه، وحديث إسماعيل بن إبراهيم أتم وأطول".
ورواه أيضًا أبو داود (٢١٧٤) في حديث طويل، والنسائي (٥١١٨) كلاهما من أوجه أخرى عن الجريري بإسناده. انظر: تخريجه المفصل في كتاب النكاح باب لا تباشر المرأة المرأة.
والطفاوي مجهول كما قال الترمذيّ.
وقد رواه الترمذيّ قبله عن سفيان، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن رجل، عن أبي هريرة فذكره. والرجل المبهم هو الطفاوي.
وفي معناه ما روي أيضًا عن عمران بن حصين قال: قال لي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن خير طيب الرجل ما ظهر ريحه، وخفي لونه، وخير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه".
رواه الترمذيّ (٢٧٨٨)، وأبو داود (٤٠٤٨)، وأحمد (١٩٩٧٥)، والحاكم (٤/ ١٩١) كلهم من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، فذكره.
قال الترمذيّ: "حسن غريب من هذا الوجه".
قال أبو داود: "قال سعيد: أراه قال: إنما حملوا قوله في طيب النساء على أنها إذا خرجت، أما إذا كانت عند زوجها فلتطيب بما شاءت".
قلت: في إسناده الحسن البصري مدلس ولم يسمع من عمران بن حصين، ولكن قال الحاكم: " هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، فإن مشايخنا وإن اختلفوا في سماع الحسن عن عمران بن حصين فإن أكثرهم على أنه سمع منه". اهـ
كذا قال، والراجح أنه لم يسمع منه.