كانوا بأحضر لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مني، ولا أعلم بحديثه مني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال".
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٤٦) عن زهير بن حرب، حدّثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، حدّثنا عبد العزيز (يعني ابن المختار)، حدّثنا أيوب، عن حميد بن هلال، فذكره.
قوله: "خلق أكبر من الدجال" أي أكبر فتنة، وأعظم شوكة.
• عن أم شريك: أنها سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ليفرن الناس من الدجال في الجبال" قالت أم شريك: يا رسول اللَّه! فأين العرب يومئذ؟ قال: "هم قليل".
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٤٥) عن هارون بن عبد اللَّه، حدّثنا حجاج ابن محمد، قال: قال ابن جريج: حدثني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول: أخبرتني أم شريك، فذكرته.
• عن عقبة بن عمرو أبىِ مسعود الأنصاري قال: قلت لحذيفة بن اليمان: حدِّثْني ما سمعت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الدجال قال: "إن الدجال يخرج، وإن معه ماءًا ونارًا، فأما الذي يراه الناسُ ماءًا، فنارٌ تحرق، وأما الذي يراه الناس نارًا، فماءٌ باردٌ عذبٌ، فمن أدرك ذلك منكم فليقعْ في الذي يراه نارًا، فإنه ماءٌ عذبٌ طيّبٌ". فقال عقبة: وأنا قد سمعته تصديقا لحذيفة.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأنبياء (٣٤٥٠)، ومسلم في الفتن (٢٩٣٤ - ٢٩٣٥) كلاهما من طريق عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حِراش، فذكره.
وعقبة بن عمرو الأنصاري هو المعروف بأبي مسعود البدري.
• عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان: أحدهما رأى العين، ماء أبيض، والآخر رأى العين، نار تأجّج، فإما أدركَنَّ أحد، فليأت النهر الذي يراه نارًا وليغمض، ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه، فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب".
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٣٤: ١٠٥) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا يزيد بن هارون، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: فذكره.
• عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الدجال أعور العين اليسرى، جُفال الشعر، معه جنةٌ ونارٌ، فنارُه جنةٌ، وجنته نارٌ".