للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* كما فسرها بذلك إمام المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره (١٨/ ١٦٥): قوله تعالى {فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ} يقول فليس عليهن حرج ولا إثم أن يضعن ثيابهن يعني جلابيبهن وهي القناع الذي يكون فوق الخمار والرداء الذي يكون فوق الثياب، لا حرج عليهن أن يضعن ذلك عند المحارم من الرجال وغير المحارم من الغرباء غير متبرجات بزينة.

- وجاء في التسهيل لعلوم التنزيل (٣/ ٧٢): قال ابن مسعود إنما أبيح لهن وضع الجلباب الذي فوق الخمار والرداء، وقال بعضهم إنما ذلك في منزلها الذي يراها فيه ذوو محارمها.

* كما يؤيد ذلك تأويل قوله تعالى {غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} بما يدل على ذلك:

- عن الحسن وقتادة قالا: "باديات عن النحر" وقال مقاتل بن حيان: ليس لها أن تضع الجلباب لتريد بذلك أن تظهر قلائدها وقرطها وما عليها من الزينة. (١)

- قال شهاب الدين في التبيان في تفسير غريب القرآن (١/ ٣١٣): {غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} أي غير مكشوفات الشعور.

- وقال النسفي في تفسيره (٣/ ١٥٧) في قوله {غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} أي غير مظهرات زينة، يريد الزينة الخفية كالشعر والنحر والساق.


(١) تفسير ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٤٢ (١٤٨٥٠) (١٤٨٥٢)

<<  <   >  >>