هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ لَا تَنَمْ حَتَّى أَخْرُجَ فَأَلْتَمِسَ لَكَ شَيْئًا فَلَمَّا رَجَعَتْ وَجَدَتْهُ نَائِمًا فَقَالَتْ لَكَ الْخَيْبَةُ فَبَاتَ وَأَصْبَحَ صَائِمًا إِلَى ارْتِفَاعِ النَّهَارِ فَغُشِيَ عَلَيْهِ فَنَزَلَتْ {وكلوا وَاشْرَبُوا} الآيَةَ
وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ كَانَ النَّاسُ فِي رَمَضَانَ إِذَا نَامَ أَحَدُهُمْ بَعْدَ الْعِشَاءِ حَرُمَ عَلَيْهِ الطَّعَام وَالشرَاب وَالنِّسَاء فَغُيِّبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَأَتَى مَنْزِلَهُ وَأَرَادَ امْرَأَتَهُ فَقَالَتْ إِنَّكَ قَدْ نِمْتَ فَقَالَ مَا نِمْتُ فَوَقَعَ عَلَيْهَا وَصَنَعَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ مِثْلَ ذَلِكَ فَأَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَنَزَلَتْ {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ باشروهن} الْآيَة ١٨٧ الْبَقَرَة
وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النجابِي قَالَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ أنبا طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ تنا عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ أَبِي عُبَيْدٍ ثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ ثَنَا حُصَيْنٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ صِرْمَةُ بْنُ مَالِكٍ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا جَاءَ إِلَى أَهْلِهِ عِشَاءً وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانُوا إِذَا نَامَ أَحَدُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَطْعَمَ لَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا إِلَى مِثْلِهَا وَالْمَرْأَةُ إِذَا نَامَتْ لَمْ يَكُنْ لِزَوْجِهَا أَنْ يَقْرَبَهَا إِلَى مِثْلِهَا فَلَمَّا جَاءَ صرمة ابْن مَالِكٍ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا جَاءَ إِلَى أَهْلِهِ عِشَاءً دَعَا بِعَشَائَهِ فَقَالُوا أَمْهِلْ حَتَّى نَجْعَلَ لَكَ طَعَامًا سَخِنًا تُفْطِرَ عَلَيْهِ فَوَضَعَ الشَّيْخُ رَأْسَهُ فَنَامَ فَجَاءُوا بِطَعَامِهِ فَقَالَ قَدْ كُنْتُ نِمْتُ فَلَمْ يَطْعَمْهُ فَبَاتَ لَيْلَتَهُ يَتَقَلَّبُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيط الْأسود من الْفجْر} فَرَخَّصَ لَهُمْ أَنْ يَأْكُلُوا اللَّيْلَ كُلَّهُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute