فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَقَتَلْتَهُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنَ السِّلاحِ قَالَ أَلا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ الرَّجُلُ الْمَقْتُولُ هُوَ مِرْدَاسُ بْنُ نُهَيْكٍ
الْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ مَا أنبا أَبُو الْحَسَنُ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ أَنْبَأَ ابْنُ فُطَيْسٍ وَمِنْ خَطِّهِ نَقَلْتُهُ قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ ثَنَا ابْنُ جَرِيرٍ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ ثَنَا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْله {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيل الله فَتَبَيَّنُوا} الْآيَة ٩٤ النِّسَاء بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً عَلَيْهَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ إِلَى بَنِي ضَمرَة فَلَقوا رجلا يدنى مِرْدَاسَ بْنَ نُهَيْكٍ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ وَحِمْلٍ أَحْمَرَ فَلَمَّا رَآهُمَا آوَى إِلَى كَهْفِ جَبَلٍ وَاتَّبَعَهُ أُسَامَةُ فَلَمَّا بَلَغَ مِرْدَاسُ الْكَهْفَ وَضَعَ فِيهِ غَنَمَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللَّهِ فَشَدَّ عَلَيْهِ أُسَامَةُ فَقَتَلَهُ مِنْ أَجْلِ غَنِيمَتِهِ وَحِمْلِهِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ أُسَامَةَ أَحَبَّ أَنْ يُثْنِيَ عَلَيْهِ وَيَسْأَلَ عَنْهُ أَصْحَابَهُ فَلَمَّا رَجَعُوا لَمْ يَسْأَلْهُمْ عَنْهُ فَجَعَلَ الْقَوْمُ يُحَدِّثُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولُونَ لَوْ رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُسَامَةَ وَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَقَالَ الرَّجُلُ لَا إِلَهَ إِلا الله مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَقَتَلَهُ وَهُوَ مُعْرِضٌ عَنْهُمْ فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ رَفَعَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute