قَالَ القَاضِي عِيَاض لَا خلاف أَنه يجوز ٢ فِي هَذَا أَن يَقُول السَّامع مِنْهُ حَدثنَا وَأخْبرنَا وأنبأنا وَسمعت فلَانا يَقُول وَقَالَ لنا فلَان ٣ وَذكر لنا فلَان
قَالَ ابْن الصّلاح وَفِي هَذَا نظر
وَيَنْبَغِي فِيمَا شاع اسْتِعْمَاله من هَذِه الْأَلْفَاظ ٤ مَخْصُوصًا بِمَا سمع من غير لفظ الشَّيْخ على مَا سَيَأْتِي أَن لَا يُطلق فِيمَا سمع من لفظ الشَّيْخ ٥ لما فِيهِ من الْإِبْهَام والإلباس
قَالَ الْخَطِيب وَأَرْفَع الْعبارَات سَمِعت ثمَّ حَدثنَا وحَدثني ٦ فَإِنَّهُ لَا يكَاد أحد يَقُول سَمِعت فِي الْإِجَازَة وَالْمُكَاتبَة لِأَنَّهُ تَدْلِيس مَا لم يسمعهُ وَكَانَ بعض ٧ أهل الْعلم يَقُول فِيمَا أُجِيز لَهُ حَدثنَا وَرُوِيَ عَن الْحسن إِذْ ذَاك بهَا إِلَّا أَنه لم يسمع مِنْهُ ٨ شَيْئا
وَأثبت بَعضهم سَمَاعه مِنْهُ
قلت وَذكر عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَول الْحسن أَيْضا خَطَبنَا ابْن ٩ عَبَّاس بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ كَقَوْل ثَابت قدم علينا عمرَان بن حُصَيْن