١ - وَلَيْسَ بموفق من ضيع شَيْئا من وقته فِي الاستكثار من الشُّيُوخ لمُجَرّد اسْم الْكَثْرَة وصيتها ٢ وَلَيْسَ من ذَلِك قَول أبي حَاتِم الرَّازِيّ إِذا كتبت فقمش وَإِذا حدثت ففتش
وليكتب وليستمع ٣ مَا يَقع لَهُ من كتاب أَو جُزْء على التَّمام وَلَا ينتخب فسيندم حَيْثُ لَا تَنْفَعهُ الندامة فَإِن ٤ احْتَاجَ إِلَيْهِ تولاه بِنَفسِهِ فَإِن قصر اسْتَعَانَ بحافظ
وَقد تصدى جمَاعَة للانتفاء على الشُّيُوخ ٥ كالدارقطني وَغَيره معلمين لذَلِك فِي أصل الشَّيْخ على مَا ينتخبونه ب صَاد أَو طاء فِي الْحَاشِيَة ٦ الْيُمْنَى من الورقة وَالدَّارَقُطْنِيّ علم فِي الْيُسْرَى بِخَط عريض بالحمرة وَلَا حجر فِي ذَلِك
فصل ٧
ثمَّ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَن يقْتَصر على سَمَاعه وَكتبه دون مَعْرفَته وفهمه فَيكون قد أتعب نَفسه ٨ من غير أَن يظفر بطائل وَبِغير أَن يحصل فِي عداد أهل الحَدِيث