إِحْدَاهمَا قلت وَهِي الأجود تصنيفه على ٢ الْأَبْوَاب فيذكر فِي كل بَاب مَا حَضَره فِيهِ
وَالثَّانيَِة تصنيفه على المسانيد فَيجمع فِي تَرْجَمَة ٣ كل صَحَابِيّ مَا عِنْده من حَدِيثه وَإِن اخْتلفت أَنْوَاعه وَله أَن يرتبه على الْحُرُوف أَو على الْقَبَائِل ٤ مبتديا ببني هَاشم ثمَّ بالأقرب فَالْأَقْرَب نسبا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو ٥ على سوابق الصَّحَابَة فبالعاشرة ثمَّ بِأَهْل بدر ثمَّ بِالْحُدَيْبِية ثمَّ الْمُهَاجِرين بَينهَا وَبَين ٦ الْفَتْح ثمَّ يخْتم بأصاغر الصَّحَابَة كَأبي الطُّفَيْل ونظرائه ثمَّ بِالنسَاء قلت باديا بأمهات ٧ الْمُؤمنِينَ
وَهَذَا أحسن وَالْأول أسهل وَفِي ذَلِك من وُجُوه التَّرْتِيب غير ذَلِك
وَمن أَعلَى الْمَرَاتِب ٨ تصنيفه مُعَللا بِأَن يجمع فِي كل حَدِيث أَو بَاب طرقه وَاخْتِلَاف رُوَاته كَمَا فعل بن شيبَة
وَمِمَّا ٩ يعتنون بِهِ فِي التَّأْلِيف جمع الشُّيُوخ كل شيخ على انْفِرَاده كمالك وسُفْيَان
قَالَ عُثْمَان بن ١٠ سعيد الدِّرَامِي يُقَال من لم يجمع حَدِيث هَؤُلَاءِ الْخَمْسَة فَهُوَ مُفلس فِي الحَدِيث سُفْيَان وَشعْبَة ١١ وَمَالك وَحَمَّاد بن زيد وَابْن عُيَيْنَة وهم أصُول الدّين