والتبيين وتقررت المستندات المعتمدات سنة، وقرأنا أسرة الْوَحْي بالرحلة عَن هَذِه الدَّار، والانتقال إِلَى مَحل الْكَرَامَة، وَدَار الْقَرار، وَخير الْملك، فَاخْتَارَ الرفيق الْأَعْلَى، موفقا إِلَى أكْرم الِاخْتِيَار، وجد صَحبه رَضِي الله عَنْهُم، فِي الِاسْتِخْلَاف بعده والإيثار، حجَجًا مشرقة الْأَنْوَار، أطلقت بِالْحَقِّ يدا وأنطقت بِالصّدقِ لِسَانا، صلى الله عَلَيْهِ، وعَلى آله وصحابته وأسرته الطاهرة، وعصابته وأصهاره، وقرابته، الَّذِي كَانُوا فِي معاضدته إخْوَانًا، وعَلى إعلاء أمره الْحق أعوانا، نُجُوم الْملَّة وأقمارها، وغيوثها الهامية وبحورها، وسيوف الله الَّتِي لَا تنبو شفارها، وأعلام الْهدى الَّتِي لَا تبلى آثارها، ودعايم الدّين الَّتِي وقفت على الْبر وَالتَّقوى أركانا، وَحيا الله وُجُوه حى الْأَنْصَار، بِالنعَم والنضرة، أولي الْبَأْس عِنْد الحفيظة، وَالْعَفو عِنْد الْمقدرَة، الرضْوَان أَن يذهب النَّاس بِالشَّاة وَالْبَعِير، ويذهبون برَسُول الله، فنعمت المنقبة والأثرة، الحائزون ببيعة الرضْوَان، فضلا من الله ورضوانا، ووزراؤه وظهراؤه فِي كل أَمر، وخالصة يَوْم أحد وَبدر، لم يزَالُوا صَدرا فِي كل قلب، وَقَلْبًا فِي كل صدر، [يعدونه كل حمد، وَيصلونَ بنفوسهم فِي كل سر وجهر] ويعملون فِي إعلاء دينه. بيضًا عضابا، وسمرا لدانا، صَلَاة لَا تزَال سحايبها ثرة، وتحية دائمة مستمرة، مَا لهجت الألسن بثنايهم، ووقفت المفاخر على عليائهم، وتعلمت الْمَوَاهِب على آلايهم، وَقصرت المحامد على مسمياتهم وأسمايهم، وَكَانَ حثهم على الْفَوْز بِالْجنَّةِ ضمانا. ونسلك اللَّهُمَّ لهَذَا الْأَمر النَّصْر الَّذِي سَببه بسببهم مَوْصُول، وهم لفروعه السامية أصُول، فيا لَهَا من نصول خلفتها نصول أنجزت وعد النَّصْر، وَهُوَ ممطول، وأحيت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute