العرين، إِلَى أَن قَامَ بِالْأَمر وسطى سلكهم، وبركة ملكهم، الْخَلِيفَة [الْوَاجِبَة طَاعَته على الْخلق] ، [الشهير الْجَلالَة والبسالة] فِي الغرب والشرق، أَمِير الْمُسلمين بِوَاجِب الْحق، صَاحب أذيال العفاف وَالطَّهَارَة، السعيد الإيالة والإمارة، الْبعيد الْغَارة، من ذعر الْعَدو لبارق حسامه، وَذخر الْفَتْح السّني، لأيامه، صدر الْمُلُوك الْمُجَاهدين، وكبير الْخُلَفَاء العادلين، الْبعيد المدا فِي حماية الدّين، السعيد، الشَّهِيد أَبُو الْوَلِيد، ابْن الْمولى الْهمام، الأوحد الرفيع الممجد، الطَّاهِر الظَّاهِر الْأَعْلَى الرييس الْكَبِير الْجَلِيل، الْمُقَدّس الأرضي، أبي سعيد بن نصر، فأحيا رَحمَه الله، معالم الْكتاب وَالسّنة، وجلى بنوره غياهب الدجنة، وأعز الْإِسْلَام وحماه، وَرمى ثغر الْكفْر فأصماه، قدس الله روحه الطّيب وَسَقَى لحده من الرَّحْمَة والغمام الصيب، وأورث الْملك الجهادي من وَلَده خير ملك قبلت مِنْهُ كف، واستدار بِهِ موكب للْجِهَاد ملتف، وشمخ بخدمته أنف، وسما إِلَى مشاهدته طرف، وتأرج من ذكره عرف، وحدي إِلَى بَابه حرف، مَوْلَانَا الْخَلِيفَة الإِمَام، الْملك الْهمام، من أشرق بِنور إيالته الْإِسْلَام، وتشرفت بِوُجُودِهِ اللَّيَالِي والايام، بدر الْملك، وشمسه وسر الزَّمَان الَّذِي قصر عَن يَوْمه أمسه، الَّذِي شهر عدله، وبهر فَضله، وَظَهَرت عَلَيْهِ عناية ربه، وَكَانَ الْمَصْنُوع لَهُ فِي سلمه وحربه، مَوْلَانَا أَمِير الْمُسلمين، وقدوة الْمُلُوك الْمُجَاهدين، وَالْأَيمَة العادلين، السعيد الشَّهِيد [الطَّاهِر الظَّاهِر الأوحد الْهمام الْخَلِيفَة الإِمَام] ، أَبُو الْحجَّاج رفع الله درجتة فِي أوليائه، وحشره مَعَ الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم من أنبيائه وشهدائه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute