للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْحق، وَقد كللت مَحل الصَّيْحَة، ومتنزل النقمَة، ومصرع الفئة الْكَافِرَة الباغية، أَفْوَاج من عصايب الطير، تتداعى الجفايا، وتتنادب للوليمة الْعُظْمَى، وَلَحِقت عمد الدُّخان لأعنان السَّمَاء، وَنَادَتْ أَلْسِنَة الحمية فِي تِلْكَ العرصات يالثارات الأسرى، واستباحت سيوف الله من النسم آلافا عدَّة، وَمن الحماة أولى بَأْس وَشدَّة، أعيا حَدِيثهَا النَّقْل، فاثتمنت علية النَّار، وأعجزت طعمتها الظّهْر، يُوكل بهَا الانتساف والتبار، وألصقت جدرانها بِوَجْه الثرى، وَأهْلك مَا خرب من زَرعهَا ونأى. وَالْخَيْر لَا يَنُوب عنة كل المناب عَن المرأى، أوزع الله شكر النعمى، وَكتب لِلْإِسْلَامِ حسن العقبى. وَظهر الْمُسلمُونَ من الْبَقر على آلَاف مَلَأت السُّرُوج، وغصت ببراذنها ومراقدها الحزون والسهول. وَأما سايمة الْغنم، فعاثوا مِنْهَا فِيمَا لَا يكْتب وَلَا يُحْصى وَلَا يعد، وباء الْمُسلمُونَ بشفاء الصُّدُور وسرور الْقُلُوب، وقرة الْعُيُون، وَقد ... ... ... . . للأخذ بترابهم من لَا ينَام عَن الدمنة ن وَلَا يصانع فِي رعى الذِّمَّة. وجاست خيل الله من أحواز حمص، أَعَادَهَا الله بإمدادكم، ومؤمل جهادكم، الجو الَّذِي لم يطْرق لهَذَا الْوَقْت حماه، وَلَا عرف اسْمه فرضا عَن مُسَمَّاهُ، سوق عصية السوايم وتكتسح المسارح، فَلَا تتْرك لسع هجمة، وَلَا نافخ ضرمة، وتذعر غاراته المشعلة الأسراب، وتتخلل عمرته وسواده الشعاب، وَمن بهَا من الفرسان والأعيان، أولى الْقُدُور الراسبات، والزغب الكاسيات، والأتباع والأشياع، والرطانة والجعجاع، قد لاذوا على وفور عَددهمْ بالأسوار، وأيقنوا بالبوار، وطرقتهم الْغَارة،

<<  <  ج: ص:  >  >>