للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اتسعوا فِي عقر الدَّار. وَلَوْلَا أَن الْفضل لم يَأن إِدْرَاك غلاته، وَلم يسْتَدرك خصايص مطعوماته ومقضوماته، لاتخذها النَّاس مجْرى السوابق، ومجر العوالق على التوالي، وَلَو صلوا فِي انتساف النعم وموالات النقم، أيامهم بالليالي. والعزم على التعقيب بِفضل الله متوفر، وَالْعَمَل على الْعود إِن شَاءَ الله متجدد، وَعند الْمُسلمين حاطهم الله وأنجدهم، من الْمُبَادرَة إِلَى الدعْوَة، والمنوب إِلَيّ الهيعة، والاغتباط فِي سَبِيل الله والروحة، مَا يرجي أَن يكون سَببا لظُهُور مَا تَضَمَّنت محجوبه أَلْوَاح الْغَيْب وأسرار الْمَشِيئَة، وَالْقُوَّة بِاللَّه، والعزة لله، وَمَا النَّصْر إِلَّا من عِنْد الله، وَلَا حول لنا وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه. وَمن جعل مقامكم الْكَرِيم رده فِي سَبِيل الله، وتوعد الْكفْر بحميتكم فِي سَبِيل الله، وَمن أجلة فقدحه أَن شَاءَ الله الْمُعَلَّى، وحظه بِالْخَيرِ أَجْدَر وَأولى. حفظ الله مِنْكُم على الْمُسلمين عنصر كلمتهم، ومقدر قوتهم، ومهب ريح نَصرهم، ومفزع شدتهم، وطية ركاب منشرايهم. وَلما عدنا إِلَى حضرتنا بادرنا تعريفكم بِهَذَا الصنع، من قبل أَن تنفض غُبَار الْغَزْو من العمايم واللمم، ونريح الْجِيَاد من اللبود واللجم، وكأننا نَنْظُر من حسن موقعهم من نواديكم الغاصة بالأحراز، الهافية لإدراك الثار، وإجمال الْآثَار، فَإِن لمحركات الحمية، من بَين القبايل المزية، وَإِدْرَاك التراث، ترتاح إِلَيْهِ الهمم الأبية، لَا سِيمَا الهمم المرينية، وذمام الْإِسْلَام، وَالْحَمْد لله، غير واهن السَّبَب، وَلَا دارس الْمَذْهَب. وأكد حبورنا ... ... . لسرورنا، مَا شهد بِهِ العيان من يمن دولتكم، وَظُهُور سعادتكم، فَلم يعْدم مَعهَا وَالْحَمْد لله حضب،

<<  <  ج: ص:  >  >>