ابْن نصر. سَلام كريم، ينم فِي جو الخلوص مِنْهُ نسيم، ويتجلى فِي مظهره الود المرصوص لَهُ محيا وسيم، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله معرف العوايد الجميلة، ومعدد العوارف، ومصرف الألطاف الْحَسَنَة، ومحسن المصارف، مُجَدد الْيمن المتعاقب المترادف، ومؤيد الْعِزّ التالد بالطارف، الْجواد الَّذِي أخلصت آراؤه العميمة، ومننه الْكَرِيمَة وصف الواصف، نَاصِر حزب الْإِسْلَام، على معاند دَعوته السامية الْأَعْلَام والمخالف، ومظهر دينه الْحق على الْأَدْيَان، إنجازاً لوعده السَّابِق فِي الزَّمن السالف. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، أَمَان الْعباد عِنْد اشتداد المخاوف، والظل الظليل الوارف، وغمام الرَّحْمَة الواكف، المنقذ بِنور هداه من المتالف، وَالرِّضَا عَن آله الشم الأنوف الغطارف، سَحَاب العوارف، [وبحار الغوارف] ، الَّذين نصروه فِي حَيَاته بالبيض المواضي، والسمر الرواعف، وَقَامُوا بسنته قيام الْوَاصِل العاكف. والمناصح الملاطف، حَتَّى دنت الغصون للقاطف، واختالت الْملَّة من ثِيَاب الْعِزّ فِي أبهى المطارف، وَالدُّعَاء لمقام أخوتكم، أبقاه الله مثابة البادي والعاكف، بالصنع المساعد المساعف. واليمن المتزايد المتضاعف، والنصر الَّذِي تشهد بِهِ أَلْسِنَة المارق من الجهادية والمواقف. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم سَعْدا يتكفل بإسعاد الراضي. وتمهيد الراجف، وعدلا تمْضِي فِيهِ أوراق المطالب، حكم أوراق الْمَصَاحِف، والسعد بر المتاحف، وَالْحَمْد لله كثيرا كَمَا هُوَ أَهله، فَلَا فضل إِلَّا فَضله، ومقامكم الْعلي وجهة التَّعْرِيف بِمَا يتزيد من منح، أَو يفتح الله جلّ جَلَاله من فتح، تكل فِي بَحر تَفْسِيره الأقلام، عَن فسح وإسهاب وَشرح، إِذْ الخلوص المجدد، وَالْحق الَّذِي لَا يجْحَد، والود المتوارث الَّذِي عقوده تشهد،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute