للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لباسها، الْملك الْحق، وَاصل الْأَسْبَاب بحوله، بعد انتكاب أمراسها، وَمُغْنِي النُّفُوس بِطُولِهِ بعد إفلاسها، حمدا يدر أخلاف النعم، بعد إبساسها، وينثر رمم الآمال من أرماسها، ويقدس النُّفُوس بِصِفَات مَلَائِكَة السَّمَوَات بعد إيلاسها. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، سراج الْهِدَايَة ونبراسها، عِنْد اقتناء الْأَنْوَار واقتباسها، مطهر الأَرْض من أوضارها وأدناسها، ومصطفى الله من بَين ناسها، وَسيد الرُّسُل الْكِرَام مَا بَين شيثها وإلياسها، والآتي مهيمنا على آثارها فِي حِين فترتها، وَمن بعد [استياسها] ، مرغم الضراغم فِي أخياسها بعد افترارها وافتراسها، ومعفر أجرام الْأَصْنَام، ومصمت أجراسها. وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه وعترته وأحزابه، حماة شرعته الْبَيْضَاء وحراسها، وملقحى غراسها، لُيُوث الوغى عِنْد احتدام مراسها، وَرُهْبَان الدجا، تتكفل مُنَاجَاة السَّمِيع الْعَلِيم، فِي وَحْشَة اللَّيْل البهيم بإيناسها، وتفاوح نواسم الأسحار عِنْد الاسْتِغْفَار بِطيب أنفاسها. وَالدُّعَاء لخلافتكم الْعلية المستنصرية، بالصنايع الَّتِي تشعشع الْعِزَّة القعساء من أكواسها، وَلَا زَالَت الْعِزَّة الإلهية كفيلة [باحتراسها وامتراسها] وأنباء الْفتُوح المؤيدة بِالْمَلَائِكَةِ وَالروح، ريحَان جلاسها، وآيات المفاخر الَّتِي ترك الأول للْآخر، مكتتبة على الأسطار بأطراسها. وميادين الْوُجُود مجالا لجياد جودها وبأسها. والعز وَالْعدْل منسوبين [لفسطاطها وقسطاسها] . وصحيفة النَّصْر الْعَزِيز تفيض كفها المؤيدة بِاللَّه، على رياسها عِنْد اهتياج أضدادها وسرة انتكاسها، لانتهاب الْبِلَاد وانتهابها، وهبوب ريَاح رياحها، وتمرد مرداسها. [فَإنَّا كتبناه

<<  <  ج: ص:  >  >>