مشرعة الأسنة، فَإِن ادّعى الظليم إثكالها، فَهُوَ ظَالِم، أَو نَازع الظبي هواديها وأكفالها فَهُوَ هاد أَو حالم. وَإِن سُئِلَ الْأَصْمَعِي عَن عُيُوب الْغرَر والأوضاح، قَالَ مُشِيرا إِلَى وجوهها الصَّباح، " جلدَة بَين الْأنف وَالْعين سَالم "، من كل عبل الشوى، مسابق النَّجْم إِذا هوى، سامي التليل، عريض مَا تَحت الشليل، ممشوقة أعطافه بمنديل النسيم البليل، من أَحْمَر كالمدام، تجلي على الندام عقب الْفِدَام أتحف لَونه بالورد، فِي زمن الْبرد، وَحيا أفق محياه بكوكب السعد، وتشوف الواصفون إِلَى عد محاسنه، فأعيت عَن الْعد، بَحر يساجل الْبَحْر عِنْد الْمَدّ، وريح تباري الرّيح عِنْد الشد بالذراع الأشد، حكم لَهُ مُدبر الْفلك باعتدال فصل الْقد، وميزه قدره الْمُمَيز يَوْم الاستباق بقصب السباق، عِنْد اعْتِبَار الْجد. وَولد مختط غرته أشكال الْجمال على الْكَمَال، بَين الْبيَاض والحمرة، ونقا الخد، وَحفظ رِوَايَة الْخلق الْوَجِيه عَن جده الْوَجِيه. وَلَا تنكر الرِّوَايَة عَن الْحَافِظ بن الْجد. وأشقر ذهبي الْخلق وَالْوَجْه الطلق، أَن يحقر كَأَنَّمَا صِيغ عَن العسجد، وطرف بالدر، وأنعل بالزبرجد، ووسم فِي الحَدِيث بسمة [الْيمن و] الْبركَة، واختص بفلج الْخِصَام عِنْد استنجاز المعركة وَانْفَرَدَ بمضاعف السِّهَام المنكسرة، على الْهَام فِي الْفَرَائِض الْمُشْتَركَة. واتصل فلك كفله، بحركتي الإدارة، والطبع من أَصْنَاف الْحَرَكَة. أصغي إِلَى السما بِإِذن الملهم، وأغرى لِسَان الصميل. عِنْد التباس مَعَاني المهمز، والتسهيل بِبَيَان الْمُبْهم. وفتنت الْعُيُون من ذهب جِسْمه، ولجين نجمه، بحب الدنير وَالدِّرْهَم، فَإِن انقض فرجم، أَو ريح لما هجم، اعْترض فشفق لَاحَ بِهِ للنجم نجم، واصفر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute