قسطاسه، مَا وَفِي للروض آسه، ودلت على السحر أنفاسه. [الدُّعَاء لمقامكم الأسمى بنصر يرتاح لهبوب رِيحه مياد القنا المياد ومياسه] وصنع جميل يتوفر مجْرَاه وَطيب مسراه جذل الْإِسْلَام وإيناسه، وَفتح تتفتح عَن أزهار الْعِنَايَة الإلهية أطراسه، ويعنى براوية فخره] من طرسه الأنيق، وخيرة ضحاكه وعباسه. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم سَعْدا يروق اقتباله، وصنعا تصيب شاكلة الرشاد والتوفيق والسداد نباله، ونصرا يتوفر جدل الْإِسْلَام بِهِ وينعم باله. من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله، وَلَا زايد بِفضل الله جلّ جَلَاله، ثمَّ بِمَا عندنَا من التَّشَيُّع لمقامكم الأسمى الَّذِي تسنت من فضل الله آماله، إِلَّا الْخَيْر الْمُتَّصِل دَوَامه، الدَّائِم اتِّصَاله، واليسر الَّذِي اِنْفَسَحَ لجياد الأمل مجاله، وَالْحَمْد لله حمدا يتكفل بالمزيد رويته وارتجاله. ومقامكم هُوَ عدَّة الْإِسْلَام وَأَهله، وَالْمقَام الَّذِي يأوي إِلَى ظله، ويعول بعد الله على فضل عَادَته وإعادة فَضله، حكم الله لملككم [وَقد فعل] بأعلا مَحَله، وأصحبه الْإِعَانَة والتوفيق فِي ظعنه وحله. وَإِلَى هَذَا أيد الله أَمركُم، وَأَعْلَى فِي الْمُلُوك الْمُجَاهدين قدركم، فإننا بِحَسب مَا نطوي لكم [عَلَيْهِ الضمائر] من وداد أضفى من نطف الْغَمَام، وأصون من دُرَر الأزهار فِي أصداف الكمام، واعتقاد نجدد حلله، على بِلَا الْأَيَّام، نرى أَن الْأَيَّام الْمَاضِيَة، إِذا اجتازت إغفالا من خبر سَار عنْدكُمْ نفيده، وَوجه مَسَرَّة بكم نبديه أَو نعيده، فَإِنَّهَا حصص من الدَّهْر، لم يَقع بهَا الِانْتِفَاع، وضياع من الزَّمَان استولى عَلَيْهَا الضّيَاع. فبودنا لَوْلَا الْمَوَانِع، أَن تكون المخاطبة لَا تغب، وَالْمُكَاتبَة مطردَة كَمَا نحب. وَمن لدن تعريفكم إيانا بِمَا كَانَ من صنع الله لكم فِي وجهتكم إِلَى سجلماسة،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute