بتتميم أمله من فَضله] وتكميل أربه، [الْأَمِير عبد الله مُحَمَّد ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْحجَّاج بن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد ابْن نصر] سَلام كريم طيب بر عميم، كَمَا سفر وَجه الصَّباح الوسيم، وَأهْدى الرَّوْض شذاه مَعَ رَسُول النسيم، يخص سلطانكم الْأَعْلَى [وأخوتكم الفضلى] وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله ملك الْمُلُوك ومولاها، ومقدر آجالها وأعمالها وأوصافها وحلاها، ليبلوها قيمًا ولاها، يُؤْتى الْملك من يَشَاء، وَينْزع مِمَّن يَشَاء، بطَائفَة ابتلاها، وَطَائِفَة تولاها، جَاعل منصب الْخلَافَة أسمى مطامح الْإِنْسَان من بعد النُّبُوَّة الرفيعة الشان وأعلاها، وأحقها بِوُجُوه التجلة وأولاها، وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، مطلع أنوار الْهدى الَّتِي جلاها، وسر عنايته فِي أُخْرَى النشآت وأولاها، النَّبِي الْكَرِيم الَّذِي فَازَ من قداح الِاخْتِصَاص والاصطفاء بمعلاها. وَالرِّضَا عَن آله وَصَحبه، وعترته وَحزبه، الَّذين خلفوه فِي أمته، بالسنن الَّتِي تَركهَا لهدايتهم وخلاها، فسدوا مسده بضرورة الْخلَافَة، حَتَّى كفيت الْملَّة الَّتِي جلاها، وضفت على من استرعاه الله ملاها، فانتظمت الدولة معمور الأَرْض وفلاها، وجاس التَّوْحِيد مفارق الهضاب الشم وفلاها، والدعا لمقام أخوتكم حرس الله جَوَانِب علاها، وصل لَدَيْهَا [أَسبَاب الْفضل الَّذِي أولاها] وأولاها بالسعادة الَّتِي يروق مجتلاها، والصنايع الَّتِي لَا تنقضى، إِلَّا ردفها أكبر مِنْهَا وتلاها، فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم كتب الله لكم نعْمَة لحظها الْقدر والخط
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute