للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأَمر فِي مَحَله، وينوب فِي رعى الذمام عَن سلفه، من قبله، وَيذْهب من الود الْكَرِيم والخلوص الْقَدِيم، على أوضح سبله، ويرتاد لِلْإِسْلَامِ فِي الأدلات الَّتِي يسببها الِاخْتِيَار اجْتِمَاع شَمله، وَيقرب الآمال بَين من اتّفق رَأْي أولى العقد والحل على فَضله، فالإسلام حَيْثُ تعيّنت إيالته الشَّرِيفَة، وملكته المنيفة، نسب يجمع، وذمام يشفع، ووسيلة لَا تدفع. ومتاب ينفع، ولوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمجمع، والجوار إِذْ كَانَ خلوا من مُوجبَات الشُّكْر والبواعث على مقارضات الْبر، قد ورد فِيهِ من الْأَحَادِيث الغر، والوصايا المنتظمة انتظام الدّرّ. فَكيف إِذا كرمت المساعي، وتوفرت على المساهمة الدَّوَاعِي. فكتبنا نهنى الْملك مِنْكُم بعروس محلاه، والقبيل بِابْن سُلْطَانه الْكَبِير ومولاه، وَالدّين بإعمال الِاخْتِيَار فِيمَن تولاه، وَقُلْنَا رضى وَورث من آل يَعْقُوب، ونير رضى أسْرع فِي غيم هَذِه الفترة الثقوب [ومنهل سعد] ينْتَظر بِفضل الله وعد نَصره المرقوب. الْآن عدل الزَّمَان، وانسدل الْأمان، ووفا الضَّمَان، هَذِه نشيدة النصح الَّتِي أضلها فِيمَا سلف، ومجدد العهود الَّتِي يشبه الأَصْل ويحي السّلف، ومركز الْوِفَاق الَّذِي يرجع إِلَيْهِ من اخْتلف. وَإِن أَبْطَأت البادرة بِهَذَا الْعَمَل الْوَاجِب، فَرب مُتَأَخّر حَقه التَّقَدُّم، ومتلوم مَخْصُوص بالتكريم، والزارع يراقب الْفَصْل، والخطيب يطبق الْفَصْل، والمراجعة فرع عَن الْخطاب، وَالْفرع لَا يتَقَدَّم الأَصْل، وَفِي كل حَال فَإِنَّهَا فِيمَا يسركم السرُور الوثيق الْبَنَّا، والاستبشار

<<  <  ج: ص:  >  >>