للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمَرْفُوع على أَعْلَام الاعتنا، فَإِذا جللكم المحبوب أصدرنا مُخَاطبَة الهنا، وَإِذا لحقتكم الْوِقَايَة، قابلنا نعْمَة الله بالشكر والثنا، فثقوا بودنا على توالي الأنا، هُنَاكُم الله بِمَا جلبه الْحَظ من ملك مقتبل الشَّبَاب، وَعز مفتح الْأَبْوَاب، وَجعله لكم ذَرِيعَة إِلَى الْفَخر وَالْأَجْر وَالثَّوَاب، وألبسكم ملابس السَّلامَة الضافية الأثواب، وسلك بكم مَسْلَك الاسْتقَامَة العائدة بالزلفى وَحسن المآب، وَقد وجهنا من يَنُوب عَنَّا فِي تَقْرِير هَذَا الهنا أحسن المناب، ويوفى مَا يرضاه من بر ذَلِك الجناب، ويستدرك [بِاللِّسَانِ مَا أغفله عبارَة الْكتاب، وَهُوَ قَاضِي الْجَمَاعَة وخطيب حمراينا الْعلية، الْفَقِيه القَاضِي الْخَطِيب الْفَاضِل الحسيب الخطى الْخَاصَّة، أَبُو الْحسن ابْن الْحسن وصل الله] لَهُ أَسبَاب الْكَرَامَة وعرفه عوارف الْيمن والسلامة، وَصَحبه بعنايته فِي الرحيل وَالْإِقَامَة، وَلكم الْفضل فِي الْقبُول عِنْد القفول عَلَيْكُم [وَالِاعْتِبَار لما يلقيه بَين يديكم] والإصغا لما أمرنَا بِهِ من شرح ضَرُورَة، وَعذر يُبْدِي وَجه الْحق فِي أحسن صُورَة، وخلوص حظوظه غير منزورة، ومقاصد جد مشكورة. ونسل الْعَزِيز سُبْحَانَهُ، أَن يصل عزة عَبده، وينجز لَهُ فِي النَّصْر صَادِق وعده، ويتكفل لَهُ وَلمن كفل أمره ببلوغ أمله فِي نصر الْإِسْلَام وعضده. وَالسَّلَام الْكَرِيم عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

وَرجعت حَضْرَة مراكش إِلَى طَاعَته فصدر عني فِي غَرَض هنائه:

الْمقَام الَّذِي ذخر لَهُ الْفَتْح الهنى، وجنى الْمنح السنى، وتهدلت فَوْقه الآمال يتساقط مِنْهَا الصنع الجنى، وَيسر لَهُ المآرب القاصية الْجواد الْغَنِيّ،

<<  <  ج: ص:  >  >>