الأدواء، إِلَى وَاسِطَة الدَّوَاء وَلَا يفر مَعَ اسْمه الْكَرِيم فِي الْأَسْمَاء شَيْء لَا فِي الأَرْض وَلَا فِي السَّمَاء، متدارك نفوس الْمُسلمين بِمَا وهبهم من الشِّفَاء بعد الإشفاء، فالموارد بعد الكدر ظَاهِرَة الصَّفَا، وأنوار الاستبشار ظَاهِرَة بعد الاختفاء. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله خيرة الرُّسُل وَخَاتم الْأَنْبِيَاء، الَّذِي بجاهه نسحب ملابس الاعتناء، ونرد موارد الآلاء، ونستظهر على الْأَعْدَاء، ونستشفي عِنْد إِلْمَام الدَّاء، ونتوسل إِلَى الله فِي الْإِعَادَة من الْأُمُور والإبداء، ونرفع الندا مهما رَاعنا رايع فنتعرف مِنْهُ إِجَابَة الدُّعَاء. وَالرِّضَا عَمَّن لَهُ من الصَّحَابَة والقرابة وَالْخُلَفَاء، الْمُوفينَ بعهده حق الْوَفَاء، الْأَشِدَّاء على الْكفَّار، الرُّحَمَاء الَّذين خلفوه فِي أمته على إِيضَاح الْحق، وحياطة الْخلق، وقمع الْأَعْدَاء، وَرفع منار أوامره المتبعة على أوثق الْبناء، فَكَانُوا من بعده كَالنُّجُومِ فِي الظلماء. وَالدُّعَاء لمقامكم الْأَعْلَى بالنصر الْكَرِيم الأنباء، والصنع الوسيم الرواء، والتأييد المتكفل بتمهيد الأرجاء. وَلَا زَالَ نصله شهير المضا فِي كف الفضا، وسعده مشرق الضيا فِي أفق العلياء، وعزه ضافي الردا وَشَاهد عناية الله بِهِ معمل الْأَدَاء، ومنار علمه قبْلَة الأولى الاقتدا. فَإنَّا كتبناه كتب الله لكم دوَام الْعَافِيَة المديدة الأفياء، وعرفكم عوارف السَّعَادَة مَعَ اتِّصَال الأناء. من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله وَلَيْسَ بِفضل الله إِلَّا مسرات براحتكم نعاطى راحها، ونذيع أفراحها، ونسيغ قراحها، ونحفل فِي مسارح حمد الله وشكره مغداها ومراحها. وَقد وصلنا كتابكُمْ الَّذِي أهْدى أَسْنَى التحف وأعلاها، وأسدى أجمل الْمنح وأولاها، وأزال الغما وجلاها، وأطلع أنوار الْبشر يروق مجتلاها، وَجمع بَين الفواضل العميمة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute