وإسعاف غَرَضه، ونيل طلبته، ومقامكم غنى عَن التَّنْبِيه على من اشْتهر بالخلوص لَهُ ولسلفه، وَالدُّعَاء الصَّالح فِي دياجي اللَّيْل وسدفه، وَالثنَاء الْكَرِيم، الَّذِي يخجل الزهر حِين مقتطفه، فبادرنا إِلَى إسعاف سُؤَاله، وتيسير مأموله، وتسهيل سَبيله، وترجيح دَلِيله، إِذْ هَذِه الْجِهَات الودية، لَا يخْتَلف كَمَا ذكرنَا حكمهَا، وَلَا يعْفُو فِي الْمَوَدَّة رسمها. وعرفنا مقامكم بذلك، ليَكُون مِنْهُ على علم مُقَرر، وأصل مُحَرر، وَنحن على مَا يُعلمهُ مقامكم، من التَّعْظِيم، الَّذِي أَسبَابه مبرمة، والتشيع الَّذِي آيَاته ثَابِتَة محكمَة، والود الَّذِي [مطرزة] حلله معلمة، لَا يمر يَوْم إِلَّا ولدينا من مقامكم الْعلي سُؤال، وَفِي تسني أمله يحول الله آمال. وَهُوَ سُبْحَانَهُ يصل سعدكم، ويحرس مجدكم، وَالسَّلَام الْكَرِيم، الْبر العميم، يخص مقامكم الْأَعْلَى، وأخوتكم الفضلى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute