للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي حلل اقتبالها، فَهِيَ حَسَنَة سلفكم الأرضي، وركاب جهادكم الأمضى، والميدان الَّذِي لَا تزَال الهمم الملكية تسابق إِلَى غَايَته، وَالْأَيْدِي الْعَالِيَة تمتد إِلَى تلقى رايته، والوسيلة مِنْهُم إِلَى الله الَّتِي يستزيدون بنصرها من مواهب نَصره وعنايته. وَأَنْتُم سلالة ذَلِك الْمجد وَبدر أفقه الباهر السعد، وَأولى من يُعَامل الله فِيهَا، بنصر الْحق وإنجاز الْوَعْد، فحققوا أمل الْإِسْلَام فِي علاكم، واستبقوا فِي ميدان النَّصْر مَا تدل عَلَيْهِ حلاكم، كتب الله فِي إعانتنا المآثر الَّتِي تتلى [وجدد لكم بِهِ المفاخر الَّتِي لَا تبلى] ، وسلك بكم من مرضاته الطَّرِيقَة المثلى، وَجعل سعيكم الأرضى، وملككم الْأَعْلَى. وأننا أوفدنا على بَابَكُمْ لتقرير هَذِه الْأَحْوَال، واستصراخ ملككم السَّامِي الْجلَال، من يشْرَح لكم جزئيات الْأُمُور، ويحرك عزمكم لإنجاد هَذِه الثغور، ويمثل لكم الْحَال فِي صورتهَا، وَيبين لديكم قدر ضرورتها، وهم الشَّيْخَانِ الفقيهان، الأستاذان القاضيان، قَاضِي جماعتنا وخطيب حضرتنا [أَبُو فلَان، وَأَبُو فلَان، والقائد أَبُو فلَان] ولمقامكم الْفضل فِي الإصغاء لما يلقونه إِلَيْكُم، ويقصونه عَلَيْكُم، يكون ذَلِك من جملَة مَا نعتده من مكارمكم الحافلة، وشيمكم الطاهرة الفاضلة، وَالله عز وَجل يصل سعدكم، ويحرس مجدكم. وَالسَّلَام الْكَرِيم عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته [وَفِي الْيَوْم الْعَاشِر لشهر ربيع الآخر من عَام خمسين وَسَبْعمائة] .

<<  <  ج: ص:  >  >>