للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غيرَة الْفروج والأحقاد الَّتِي تضطبنها ركبة السُّرُوج، وسرحة المروج، ونجوم السما ذَات البروج. ألتقليدك التَّقْصِير فِيمَا ضَاقَتْ عَنهُ طاقتك، وَصحت إِلَيْهِ فاقتك، من حَاجَة لَا يقتضى قَضَاهَا الْوُجُود، وَلَا يكفيها الرُّكُوع للْملك وَالسُّجُود. إلقطع الزَّمَان بَين سُلْطَان يعبد، وأفكار للغيوب تكبد، وعجاجة سر تلبد، وأقبوحة تخلد، وتؤيد، والوزير يصانع ويداري، وَذُو حجَّة صَحِيحَة يُجَادِل فِي مرضاة السُّلْطَان ويماري، وعورة لَا توارى. ألمباكرة، كل عايب حَاسِد، وعدو مستأسد، وسوق للإنصاف والشفقة كاسد، وَحَال فَاسد. أللوفود تتزاحم بسدتك. مكلفة لَك غير مَا فِي طوقك، فَإِن لم يَقع الْإِسْعَاف، قلبت عَلَيْك السَّمَاء من فَوْقك. أللجلساء ببايك لَا يقطعون زمن رجوعك وإيابك إِلَّا بقبيح اغتيابك. فالتصرفات تمقت، والقواطع النجومية توقت، والألاقي تثب، والسعايات تمت، والمساجد يشتكي فِيهَا البث، يَعْتَقِدُونَ أَن السُّلْطَان فِي يدك بِمَنْزِلَة الْحمار المدبور، واليتيم الْمَحْجُور، والأمير الْمَأْمُور، لَيْسَ لَهُ شَهْوَة وَلَا غضب، وَلَا أمل فِي الْملك وَلَا أرب، وَلَا موجدة لأحد كامنة، وللسر ضامنة، وَلَيْسَ فِي نَفسه عَن رَأْي يقره، وَلَا بِإِزَاءِ مَا لَا يقبله قدرَة، وظفره إِنَّمَا هُوَ جارحة لصيدك، وعان فِي قيدك، وإله لتصرف كيدك. وَإنَّك عِلّة حيفه. ومسلط سَيْفه. اللسرار يسملون عُيُون النَّاس بِاسْمِك، ثمَّ يمزقون بالغيبة مرق جسمك، قد تخلتم الْوُجُوه أَخبث مَا فِيهِ، واختارهم السفية فالسفية. إِذْ الْخَيْر يستره الله عَن الدول ويخفيه، ويمتعه بالغليل ويكفيه، فهم يمتاحون بك، ويولونك الْمَلَامَة، ويفتحون عَلَيْك أَبْوَاب القَوْل، ويسدون طرق السَّلامَة، وَلَيْسَ لَك فِي أثنا هَذِه إِلَّا مَا يعوزك مَعَ ارتفاعه، وَلَا يفوتك مَعَ انقشاعه، وَذَهَاب صواعه، من غذاً يشْبع، وثوب يقنع، وفراش

<<  <  ج: ص:  >  >>