للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى القيراط، والاسطنان بالوزعة، والأشراط، والخبط والخباط، والاستكثار والاغتباط، والغلو والاشتطاط، وبنا الصرح وَعمل الساياط، وَرفع الْعِمَاد وإدارة الْفسْطَاط، إِلَّا ألم يذهب الْقُوَّة، وينسى الآمال المرجوة، ثمَّ نفس يصعد وسكرات تَتَرَدَّد، وحسرات لفراق الدُّنْيَا تتجدد، ولسان يثقل، وَعين تبصر الْفِرَاق الْحق وتمقل، قل هُوَ نبأ عَظِيم أَنْتُم عَنهُ معرضون. ثمَّ الْقَبْر وَمَا بعده، وَالله منجز وعده: فالإضراب الإضراب وَالتُّرَاب التُّرَاب. وَإِن اعتذر سَيِّدي بقلة الْجلد، وَكَثْرَة الْوَلَد، فَهُوَ ابْن مَرْزُوق لَا ابْن رزاق، وَبِيَدِهِ من التَّسَبُّب مَا يتكفل بإمساك أرماق. أبن النّسخ الَّذِي يتبلغ الْإِنْسَان بأجرته فِي كن حجرته، لايل السُّؤَال الَّذِي لَا عَار عِنْد الْحَاجة بمعرة السُّؤَال وَالله أقوم طَرِيقا، وألزم فريقا من يَد تمتد إِلَى حرَام، لَا يقوم بمرام، وَلَا يُؤمن من ضرام، أجريت فِيهِ الْحَال، وقلبت الْأَدْيَان والملل، وَضربت الإبشار ونحرت العشار، وَلم يصل مِنْهُ على يَد وَاسِطَة السوء المعشار، ثمَّ طلب عِنْد الشدَّة ففضح وَبَان شومه ووضح، اللَّهُمَّ طهر منا أَيْدِينَا وقلوبنا، وبلغنا من الِانْصِرَاف إِلَيْك مطلوبنا، وعرفنا بِمن لَا يعرف غَيْرك، ولايسترفد إِلَّا خيرك، يَا ألله، وحقيق على الْفُضَلَاء إِن جنح سَيِّدي مِنْهَا إِلَى إِشَارَة، وأعمل فِي اجتلابها إضباره، أَو لبس مِنْهَا شارة، أَو تشوف لخدمة إِمَارَة، أَن لَا يحسنوا ظنونهم بعْدهَا بِابْن نَاس، وَلَا يغتروا بسمة وَلَا خلق وَلَا لِبَاس، فَمَا بدا عَمَّا بدا تُفْضِي الْعُمر فِي سجن وَقيد، وَعَمْرو وَزيد، وضر وَكيد، وطراد صيد، وَسعد وَسَعِيد، وَعبد وَعبيد. فَمَتَى تظهر الْأَبْكَار، ويقر الْقَرار، وتلازم الْأَذْكَار، وتشام الْأَنْوَار، وتتجلى الْأَسْرَار، ثمَّ يَقع الشُّهُود الَّذِي يذهب مَعَه الْأَخْبَار، ثمَّ يحِق الْوُصُول الَّذِي إِلَيْهِ من كل مَا سواهُ الْفِرَار، وَعَلِيهِ الْمدَار، وَهُوَ الْحق الَّذِي مَا سواهُ فَبَاطِل، والفيض الرحماني الَّذِي ربابه لَا بُد هاطل، مَا شابت مخاطبتي هَذِه شايبة تريب. وَلَقَد محضت لَك مَا يمحضه الحبيب للحبيب، فَتحمل الَّذِي حملت عَلَيْهِ الْغيرَة، وَلَا تظن بِي غَيره، وَإِن لم يكن

<<  <  ج: ص:  >  >>