للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقال: في أبحاث مطولة وقعت مع بعض الأعلام مشتملة على مايحتاج إليه في هذا البحث فليرجع إلى ذلك فهو مفيد جدا.

وأما كونها في يوم العيد رحصة فلحديث زيد بن أرقم "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد في يوم جمعة ثم رخص في الجمعة فقال: من شاء أن يجمع فليجمع" أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي والحاكم وصححه على بن المدينى وأخرج أبو داود وابن ماجه والحاكم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه قال: اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون" وقد أعل بالإرسال وفي إسناده أيضا بقية ابن الوليد١ وفي الباب أحاديث عن ابن عباس وابن الزبير وغيرهما وظاهر أحاديث الترخيص تشمل من صلى العيد ومن لم يصل بل روى النسائي وأبو داود أن ابن الزبير أيام خلافته لم يصل بالناس الجمعة بعد صلاة العيد فقال: ابن عباس لما بلغه ذلك أصاب السنة وفي إسناده مقال٢


١لكنه رواه عن شعبة رحمه الله مصرحا بالتحديث. وقال الحاكم بعد إخراجه: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فإن بقية لم يختلف في صدقة إذا روى عن المشهورين من خط العمراني.
٢ الحديث المذكور، أخرجه أبو داود، عن محمد بن طريف البجلي، عن أسباط بن محمد، عن الأعمش، عن عطاء بن أبي رباح قال: "صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار، ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج إلينا، وكان ابن عباس بالطائف فلما قدم ذكرنا له ذلك، فقال: أصاب السنة". وهؤلاء كلهم رجال الصحيح، وأسباط بن محمد إنما ضعف في الثوري فقط، وعن يحيى بن خلف عن أبي عاصم عن ابن جريج قال، قال عطاء: "اجتمع يوم الفطر ويوم الجمعة على عهد ابن الزبير فقال: عيدان اجتمعا في يوم، فجمعهما جميعا فصلاهما ركعتين بكرة ولم يزد عليهما حتى صلى العصر". وهؤلاء كلهم رجال الصحيح أيضا، فإن أبا عاصم هم النبيل. قال المزي في الأطراف في ترجمة ابن جريج من ترجمة عطاء عن جابر حديث "لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا الأضحى" –ح- في العيدين، عن إبراهيم بن موسى عن هشام، وعن محمد ابن رافع قصة لابن الزبير، ثم قال في ترجمة عطاء عن ابن الزبير: حديث "اجتمع يوم جمعة ويوم فطر على عهد ابن الزبير فقال: عيدان اجتمعا" الحديث موقوف، وأبو داود في الصلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>