وقد أغفل شيخنا حفظه الله تعالى من أحكام الجماعة أفضلية الوقوف في الصف الأول، كما أخرجه البخاري عن أبي هريرة في حديث طويل وفيه: "ولو يعلمون ما في الصف الأول لاستهموا عليه" وأخرج ابن حبان في صحيحه عن العرباض بن سارية: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الصف المتقدم ثلاثا، وعلى الثاني مرة"، وشرعية تجنب الصلاة بين السواري لما أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وحسنه عن عبد الحميد بن محمود قال، صلينا خلف أمير من الأمراء فاضطرنا الناس فصلينا بين الساريتين، فلما صلينا قال أنس بن مالك: "كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم" وأخرج الحاكم عن أنس وصححه: "كنا ننهى عن الصلاة بين السواري ونطرد عنها، وقال: وقال: "لا تصلوا بين الأساطين وأتموا الصفوف". وأخرج ابن ماجه عن معاوية بن قرة قال: "كنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطرد طردا" وفي إسناده مجهول. وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن عباس يرفعه: "عليكم بالصف الأول، وعليكم بالميمنة، وإياكم والصف بين السواري" وفيه إسماعيل بن يوسف المكي. قال الهيثمي: متروك. وكراهيته التدافع عن الإمامة لما أخرجه أبو داود، وابن ماجه، عن سلامة بنت الحر الفزارية قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماما يصلي بهم". هـ. من خط العمراني سلمه الله تعالى. أقول: الأولى كتب هذه الحاشية آخر هذا البحث عند قول المؤلف سلمه الله، وورد أيضا أن الوقوف يمنة الصف أولى وأفضل. هـ.