الأغراض المقصودة بالنية تمييز العبادة عن العادة١، فما لم يكن فيه حاجة إلى التمييز بينهما فإنه لا يحتاج إلى نية التقرب إلى الله بل يكفي مجرد القصد إلى الفعل ليخرج الذاهل، ومثلوا لذلك بالعبادات القلبية المتعلقة بالله تعالى كالخوف من الله تعالى، ورجائه، ومحبته ونحو ذلك.
٢) النية: فإنها عبادة لكنها لا تحتاج إلى نية وإلا تسلسل الأمر.
٣) أداء الديون وردّ المغصوب، ونحوها من الحقوق المالية لتحقق المراد دون نية، وإن كانت النية الحسنة تزيد على الأداء بتحصيل الثواب.
٤) العادات كالأكل والشرب ونحوها فإنها في الأصل مشمولة
١ فإن من العبادات ما يمكن أن تقع من المكلف صورتها على سبيل العادة كترك الطعام والشراب وسائر المفطرات فإنها قد تترك حِمْيَة، أو نحوها فهو حينئذ عادة لا تحتاج إلى نية فإذا أريد بهذا الترك الصوم وهو عبادة احتاج ذلك إلى نية لتمييزه عن العادة. انظر: الأمنية في إدراك النية ص٢٠-٢٣، وقواعد الأحكام ١/٢٠٧، والأشباه والنظائر للسبكي ١/٥٩-٦٠، وجامع العلوم والحكم ص٧، ١٥، والأشباه والنظائر للسيوطي ص١٢، ولابن نجيم ص٢٩.: