للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنيابه، ثم قال: "أطعمه أهلك".

قال ابن حجر: "وفيه قبول قول المكلف مما لا يطلع عليه إلا من قِبَله لقوله في جواب قوله: على أفقر مني: أطعمه أهلك، ويحتمل أن يكون هناك قرينة لصدقه"١

٤- ويمكن الاستدلال لهذه القاعدة - من بعض الوجوه - بحديث عقبة بن الحارث٢ قال: "تزوجت امرأة فجاءتنا امرأة سوداء قال: أرْضَعْتُكما. فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: تزوجت فلانة بنت فلان فجاءتنا امرأة سوداء فقالت لي: إني قد أرضعتكما وهي كاذبة، فأعرض عني، فأتيته من قبل وجهه قلت إنها كاذبة. قال: كيف بها وقد زعمت أنها قد أرضعتكما. دعها


١ انظر: فتح الباري ٤/٢٠٤.
٢ هو: عقبة بن الحارث بن عامر القرشي النوفلي رضي الله عنه يكنى أبا سروعة (بفتح السين وسكون الراء، وقيل: بكسر السين) وقال ابن حجر: "إن هذا - أي كون عقبة هو أبو سَرْوَعَة - قول أهل الحديث، وقال أهل النسب: إن أبا سروعة أخوه، وقيل: إنه أسلم يوم الفتح. انظر: أسد الغابة ٣/٤١٥، والإصابة ٤/٥١٨، ٧/١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>