للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن هذا ليس في قدرته، ولا تنزيله منزلة الموجود إذا كان هذا يشق عليه. بل يعمل بموجب غلبة ظنه بالعدم.

العمل بالقاعدة:

لم أحد تصريحا لكثير من الفقهاء بهذه القاعدة؛ لذا فإن معرفة عملهم بهذه القاعدة تقوم على النظر في المسائل التي مثل بها من أورد القاعدة، وعلى معرفة أقوالهم في تنزيل غالب الظن منزلة اليقين لتقارب معناهما.

فممّا مثل به ابن رجب مسألة اللقطة، ومال من لا يُعلم له وارث.

وقد ذهب الشافعية، والحنابلة إلى أن لملتقط اللقطة أن يتملكها وينتفع بها بعد تعريفها سنة إذا لم يعرف صاحبها١، وكذلك المالكية لكن مع الكراهة٢.

أما الحنفية فالحكم عندهم أن يتصدق بها عن صاحبها إذا لم يجده بعد تعريفها٣.

وعلى كلا الحالين يكون قد نُزّل المجهول منزلة المعدوم كما


١ انظر: المهذب ١/٤٣٠، والمغني ٨/٢٩٩.
٢ انظر: القوانين الفقهية ص٢٩٣.
٣ انظر الهداية ٢/٤٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>