للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لوْما على حجرِ بنِ أُ ... مِّ قطامِ تبكي لا علينا

إنَّا إذا عضَّ الثّقا ... فُ برأسِ صعدتنا لوينا

نحمي حقيقتنا وبع ... ضُ القومِ يسقطُ بينَ بيْنا

هلاّ سألتَ جموعَ كن ... دةَ إذ تولَّوا أينَ أينا

أيَّامَ نضربُ هامهمْ ... ببواترٍ حتَّى انحنينا

وجموعُ غسَّانَ الملو ... كُ أتينهمْ وقد انطوينا

لحقاً أياطلُهنَّ قدْ ... عالجنَ أسفاراً وأينا

ولقدْ صلقنَ هوازناً ... بنواهلٍ حتَّى ارتوينا

نُعليهمُ تحتَ الضَّبا ... بِ المشرفيَّ إذا اعتزينا

نحنُ الأُلى فاجمعْ جمو ... عكَ ثمَّ وجّههمْ إلينا

واعلمْ بأنَّ جيادنا ... آلينَ لا يقضينَ دينا

ولقدْ أبحنَا ما حميْتَ ... ولا مُبيحَ لما حميْنا

هذا ولو قدرتْ علي ... كَ رماحُ قومي ما انتهيْنا

حتَّى تنوشكَ نوشةً ... عاداتهنَّ إذا انتوينْنا

نُغلي السِّباءَ بكلِّ عا ... تقةٍ شمولٍ ما صحوْنا

ونهينُ في لذَّاتها ... عظمَ التِّلادِ إذا انتشيْنا

لا يبلغَ الباني ولو ... رفعَ الدَّعائمَ ما بنيْنا

كمْ رئيسٍ قد قتلْ ... ناهُ وضيمٍ قد أبيْنا

ولربَّ سيِّدِ معشرٍ ... ضخمِ الدَّسيعةِ قد رميْنا

عقبانهُ بظلالِ عق ... بانٍ تيمَّمُ منْ نويْنا

حتَّى تركنا شلوهُ ... جزرَ السِّباعِ وقد مضيْنا

إنَّا لعمركَ ما يضا ... مُ حليفُنا أبداً لديْنا

وأوانسٍ مثلِ الدُّمى ... حورِ العيونِ قد استبيْنا

وقال عبيد أيضاً:

يا خليليَّ قفا واستخبرا ال ... منزلَ الدَّارسَ عن أهلِ الحلالِ

مثلَ سحقِ البردِ عفا بعدكَ ال ... قطرُ مغناهُ وتأويبُ الشَّمالِ

ولقدْ يغنى بهِ جيرانكَ ال ... ممسكو منكَ بأسبابِ الوصالِ

ثمَّ أكدى ودُّهم إذ أزمعوا ال ... بينَ والأيَّامُ حالٌ بعدَ حالِ

فانصرف عنهمْ بعنسٍ كالوأى ال ... جأبِ ذي العانةِ أو شاةِ الرِّمالِ

نحنُ قدْنا من أهاضيبِ الملا ال ... خيلَ في الأرسانِ أمثالَ السّعالي

شذَّباً يغشينَ منْ مجهولةِ الأ ... رضِ وعثاً من سهولٍ ورمالِ

فانتجعنا الحارثَ الأعرجَ في ... جحفلٍ كالليلِ خطَّارِ العوالي

ثمَّ غادرْنا عديّاً بالقنا ال ... ذّبَّلِ بالسُّمرِ صريعاً في المجالِ

ثمَّ عجْناهنَّ خوصاً كالقطا الق ... اربِ الماءَ من أينِ الكلالِ

نحنُ قرصٍ يومَ جالتْ جولةُ ال ... خيلِ قبّاً عن يمينٍ وشمالِ

كم رئيسٍ يقدمُ الألفَ على الأج ... ردِ السَّابحِ ذي العقبِ الطّوالِ

قدْ أباحتْ جمعهُ أسيافنا البي ... ضُ في الرَّوعةِ من حيٍّ حلالِ

ولنا دارٌ ورثْنا عزَّها الأ ... قدمَ القدموسَ عن عمٍّ وخالِ

منزلٌ دمَّنهُ آباؤنا المو ... رثونَ المجَ في أُولى اللَّيالي

ما لنا فيها حصونٌ غيرُ ما ... المقرباتِ الجردِ تردي بالرِّجالِ

في روابي عدمليٍّ شامخِ الأ ... نفِ فيه إرثُ عزٍّ وكمالِ

فاتَّبعنا دأبَ أولانا الأولى المو ... قدي الحربَ وموفٍ بالحبالِ

وقال عبيد أيضاً:

لمنِ الدِّيارُ بصاحةٍ فحروسِ ... درستْ في الإقفارِ أيَّ دروسِ

إلاّ أواريّاً كأنَّ رسومها ... في مهرقٍ خلقِ الدَّواةِ لبيسِ

دارٌ لفاطمة الرَّبيعَ بغمرةٍ ... فقفا شرافٍ فهضبِ ذاتِ رؤوسِ

أزمانَ علّقها وإنْ لمْ تكسهِ ... نكساً وشرُّ الدَّاءِ داءُ نكوسِ

وسبتكَ ناعمةٌ صفيّ نواعمٍ ... بيضٍ غرائرَ كالظِّباءِ العيسِ

خودٌ مبتَّلةُ العظامِ كأنَّها ... برديَّةٌ نبتتْ خلالَ غروسِ

أفلا تناسى حبّها بجلالةٍ ... وجناءَ كالأُجمِ المطينِ ولوسِ

رفعَ المرارُ منَ الرَّبيعِ سنامَها ... فنوتْ وأردفَ نابُها بسديسِ

فكأنَّما تحنو إذا ما أُرسلتْ ... عودَ العضاهِ وروقهُ بفؤوسِ

أفنيتُ بهجتَها وفضلَ سنامِها ... بالرَّحلِ بعدَ مخيلةٍ وشريسِ

وأميرِ خيلٍ قد عصيتُ بنهدةٍ ... جرداءَ خاظيةِ السَّراةِ جلوسِ

<<  <   >  >>