فلو رأوا خبزاً على شاهق ... لأسرعوا للخبز بالجمز
ولو أطاقوا القفز ما فاتهم ... وكيف للجائع بالقفز
وله أيضاَ:
الحمد لله شكراً ... أمشي ويركب غيري
قد كنت آمل طرفا ... فصرت أرضى بعير
ليت الأيور دواب ... فكنت أركب أيري
لم ترض نفسي بهذا ... يا رب منك لخير
وله يهجو ابن البختكان، وكان خبيث الهجاء:
ومحتجب والناس لا يقربونه ... وقد مات هزلاً من ورا الباب حاجبه
إذا قيل: من ذا مقبلاً؟ قيل: لاحدٌ ... وإن قيل: من ذا خلفه؟ قيل كاتبه
ومما يستحسن قوله:
يبس اليدين فما يسطيع بسطهما ... كأن كفيه شدا بالمسامير
عهدي به آنفاً في مربط لهم ... يكسكس الروث عن نقر العصافير
وله في بعضهم:
وإبطك قابض الأرواح يرمي ... بسهم الموت من تحت الثياب
شرابك في الشراب إذا عطشنا ... وخبزك عند منقطع التراب
وما روحتنا لتذب عنا ... ولكن خفت مرزئة الذباب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute