أداري بضحكي عن هواك وربما ... سهرت فتبدي ما أجن المدامعُ
وأمنع طرفي وهو ظمآن ورده ... وأخفي الذي تحنو عليه الأضالعُ
عجبت لطرفي كيف يبقي على الهوى ... وليس لقلبي من ضميرك شافع
أذوب وأبلي من رسيس هواكم ... وتسهر عيني والعيون هواجع
بكيت وما أبكي لما قد خبرته ... ولكنني أبكي لما هو واقع
ومما يستحسن قوله:
نم فقد وكلت بي الأرقا ... لاهياً بعدي بمن عشقا
إنما أبقيت من بدني ... شبحاً غير الذي خُلقا
وفتى ناداك من كربٍ ... أشعلت أحشاؤه حرقا
ولابن العلاف أشعار كثيرة، وهو أحد المجيدين، وهو رواية للشعر القديم والحديث.
[أخبار إسحاق بن إبراهيم الموصلي]
حدثني محمد بن حبيب البصري قال: حدثني إبراهيم بن حيان قال: كان إسحاق بن إبراهيم الموصلي فقيراً، ثم إنه كثر ماله واشترى بالبصرة شيئاً كثيراً من أرض النخل، وتحول إليها. وخد خمسة من الخلفاء بظرفه وأدبه وبراعته في صناعته، فلما أفضت الوزارة إلى علي بن هشام