وأبو حكيمة هو الذي رثى متاعه بما لم يجئ أحد بمثله فقال:
أيها الأير تنبه ... خلع الخشف إزاره
ما اعتذاري عنده في ... ك وقد صرت شعاره
يا ثقيل الرأس يُغفى ... طول ليل ونهاره
جاعلاً جلدة خصيي ... هـ من القر دثاره
ليس ينحاش بخير ... لمدير إن أداره
إن نوم الأير ذلٌّ ... فاحذر الذل وعاره
قلما تهوى الغواني ... حِلم أير ووقاره
إنما يزهدان فيه ... حين يعرفن انكساره
ويواطئن عليه ... حين يحمدان اختباره
أين ما كنت عليه ... من نشاط وحراره
فلعهدي بك دهراً قائماً مثل المناره
ما يراك الناس إلا ... من حديد أو حجاره
وله في هذا الشأن شعر كثير مشهرو في أيدي الناس.
[أخبار أبي نعامة الدنقعي]
حدثني إسحاق بن محمد المديني قال: قال محمد بن العباس الهاشمي: دخلت حماماً بباب عمار في المحرم فإذا بأبي نعامة في ريبة مع الحمامي فضيحة قبيحة فقلت: ما هذا يا أبا نعامة؟ فأنشدني هذين البيتين: