حدثني التميمي أحمد بن المنذر قال: سمعت أحمد بن أبي طاهر يقول: أنشدت أبا حكيمة لي مرثية لمتاعي منها هذان البيتان:
أيري على مر الزمان مع الزما ... ن فمن أذم ومن ألومُ
الشأن في أيري يُق ... وَّم للقيام فلا يقوم
فقال أبو حكيمة: والله إنه لا شريك لي في هذا الفن، وإني قد تفردت به من دون الخلق، وأنا أعطي الله عهداً يأخذني به إن أنا قلت شيئاً بعدها في هذا المعنى. قال: فكان أبو تمام يقول بعد ذلك: يا متوب أبي حكيمة من شقائه كيف حالك.
وابن أبي طاهر هو القائل:
إذا اليد نالتها بضغن توقرت ... على ضغنها ثم استقادت من الرجل
وقد هذا البيت في قصيدة لأبي تمام. والبيت لابن أبي طاهر. وشعره أشهر عند الخاصة والعامة من أن يحتاج أن نورده في كتابنا هذا وله غير كتاب معمول في فنون من الأدب والأخبار والأيام، وقد بلغ الشرق والغرب.